شدّد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، على أنّ "الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت ستظهر، وسينال كل مذنب جزاءه".
وقال عون في تصريحٍ له عشية الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت: "فليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات في انفجار المرفأ، وأنا معه وإلى جانبه".
كما أكَّد عون: "نعم للقضاء القوي، الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه، ولا يهاب الحصانات والحمايات، من أجل تحقيق العدالة، ومحاسبة المتسببين بهذا الانفجار"، مُبينًا أنّه "عندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفّر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه".
ولفت إلى أنّ "التحدّي الذي يواجهه المحقق العدلي ومعه القضاء لاحقًا، هو كَشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحُكم العادل في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة"، مُطالبًا بأن "يكون إحياء الذكرى غدًا الأربعاء بعيدًا عن أي تصرّف يمكن استغلاله للعبث بالأمن والاستقرار في البلاد، ويسيء إلى معاني هذه الذكرى المأساوية".
وفي وقتٍ سابق، أعلن الرئيس عون عن "استعداده المطلق للإدلاء بإفادته في انفجار مرفأ بيروت إذا رغب المحقّق العدلي بالاستماع إليه".
يُذكر أنّ انفجار مرفأ بيروت أدّى إلى استشهاد أكثر من 200 مواطن لبناني وعربي وجرح أكثر من 6 آلاف آخرين، وأضرار مادية هائلة في المباني والممتلكات العامة والخاصة.