أكَّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، صباح اليوم الأربعاء، أنّ "وضع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني صعب جدًا ومعقّد، وحتى اللحظة لا يوجد أي حوارات معهم".
وبيّن فارس خلال تصريحاتٍ إذاعيّة تابعتها "بوابة الهدف"، أنّ "الأسير هشام أبو هواش انضم يوم أمس للإضراب المفتوح عن الطعام ليرتفع عدد الأسرى المضربين إلى 10".
ولفت إلى أنّه "لا يوجد أي بوادر من طرف الاحتلال للتعديل من سياساته تجاه الأسرى"، مُشددًا على أنّ "كل الأمور تُشير إلى تصاعد الإضرابات داخل السجون وهناك حوارات شاملة في عدد من السجون لبلورة خطة لانضمام عدد كبير من الأسرى للإضراب".
وأشار فارس إلى أنّ "هناك توجّه لمقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال سواء من الأسرى المضربين أو غير المضربين"، مُؤكدًا أنّ "هذه الخطوات ستشكّل ضغطًا أكبر على دولة الاحتلال حتى التوصّل لصيغ تكفل انهاء الاضراب على قاعدة تقدّم لحل هذه القضية وليس تحقيق اختراق لهذا الفعل النضالي".
جدير بالذكر أنّ الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ويمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون "إسرائيل" هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات "سرية" لا يمكن الكشف عنها، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه، وغالبًا ما يتعرّض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية؛ وقد تصل أحيانًا إلى سنة كاملة.