Menu

الحفر استمر أسابيع..

قناة عبرية تنشر التحقيقات الأولية حول هروب 6 أسرى من "جلبوع"

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

كشف إعلام العدو الصهيوني، مساء اليوم الاثنين، عن تحقيقات أولية حول هروب 6 أسرى من سجن جلبوع شديد التحصين، عبر فتحة أرضية تمكنوا من توسيعها على هيئة نفق قبل أن يختفوا عن الأنظار ويضعوا كامل الأجهزة الأمنية "الإسرائيليّة" في حال استنفار.

وأفادت القناة 12 العبرية، بأن الحفر استمر أسابيع دون أن ينتبه أحد من السجانين، وتم اكتشاف عملية الهروب بعد ساعتين من حدوثها.

وأضافت القناة "لم يتم تفعيل أجهزة التشويش على الهواتف النقالة، ولم تتوفر أي معلومات استخبارية حول نية الاسرى بالهروب من السجن".

وأشارت إلى أنه وفي عام 2014 تم اكتشاف نفق في سجن جلبوع ولم يتم أخذ العبر ، مؤكدة نوم  المجندة التي كانت على برج الحراسة بالقرب من نقطة خروج الأسرى.

اقرأ ايضا: سرايا مقاتلة صهيونية لملاحقة الأسرى المتحررين من سجن "جلبوع"

وكما جاء، بالأمس وافقت إدارة السجن على طلب الأسير الحر زكريا الزبيدي للانتقال لغرفة الجهاد الاسلامي.

وكان موقع واي نت العبري (الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت)، اليوم، نشر تقريرًا حول سجن "جلبوع" شديد التحصين الذي يقع على أراضي مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة.

وسرد التقرير عدّة محاولات لأسرى فلسطينيين حاولوا خلالها الهروب من السجن، إلى جانب صفات السجن الذي تحول إلى مجرد أسوار واهية أمام محاولات أولئك الأسرى.

ووفقًا للموقع، فإنّه "في عام 2014 جرت حادثة مماثلة للتي وقعت اليوم، إلّا أنّ إدارة مصلحة السجون تمكّنت من إحباط هروب عدد من الأسرى بعد أن كشفت عن عملية حفر نفق داخل حمام زنزانة كان يتواجد بداخلها 8 أسرى من الجهاد الإسلامي، وهي نفس الطريقة التي استخدمت الليلة في عملية الهروب".

وقبل عام واحد بالضبط في سبتمبر/ أيلول 2020، تم اعتقال 3 نشطاء من الجهاد الإسلامي لمحاولتهم تهريب هواتف لسجناء من الحركة في داخل سجن "جلبوع" باستخدام طائرة شراعية محسنة، وعمل الثلاثة على تشغيلها ليلًا بهدف إيصال الهواتف المحمولة والشرائح للأسرى، إلا أنه تم إحباط المخطط، فيما لفت التقرير إلى أنّ سجن "جلبوع" افتتح في أواخر عام 2004، وكان من المقرر أن يكون بمثابة أحد الحلول لعدد الأسرى الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، وحتى صباح اليوم مع عملية هروب الأسرى كان يصنف على أنه يتمتع بأعلى مستوى من الأمن من بين جميع السجون، وأنه يؤوي أهم الأسرى الفلسطينيين وخاصةً القيادات منهم.

ويطلق على السجن الذي عمل وفق مواصفات دولية، بأنه الأكثر "أمنًا"، وكل زنزانة بداخله تزن 66 طنًا من الخرسانة المصبوبة، وهو ما يعادل 3 أضعاف وزن الزنزانة في السجون العادية، ويوجد أسفل كل واحدة إجراءات مختلفة لمنع إمكانية حفر نفق متفرع، ويوجد أسفله مادة مثبتة بالأرض لتصعيب عمليات الحفر، كما تم فصل الزنازين عن بعضها لتصعيب مهمة الأسرى في معرفة مكان وجودهم، ولكن يتم منحهم المشي لمدة ساعتين في فناء السجن، كما يوجد فيه مطبخ ومقصف وغيره، وهو يتألف من خمسة أجنحة منفصلة يمر الطريق إليها من خلال ممر ملفوف بالشبك.

وبيّن أنّ 72 كاميرا تعمل في السجن على مدار 24 ساعة في اليوم، وتراقب كل خطوة من خطوات الأسرى، وتتطلب الإجراءات الاحترازية لدائرة السجون أن لا يتم فتح أي جناح إلا من قبل الحارس في منطقته، وكل زنزانة بها 8 أسرى، ولكل جناح 15 زنزانة.