أفادت مصادر مقدسية، مساء اليوم الخميس، بأنّ 10 عائلات مقدسية تسلّمت اليوم قرارات من بلدية الاحتلال الصهيوني تقضي بإخلاء منازلها في الحردوب ببلدة الطور بمدينة القدس المحتلة خلال أسبوع، وذلك بحجة "البناء دون ترخيص".
وأوضح أحد المتضررين من قرار الاخلاء فايز الخلفاوي لوكالة "صفا"، أنّ العائلات قدمت استئنافًا لقرار الإخلاء والهدم لكنه رُفض، كما قدم طلب آخر بتمديده ورفض أيضًا، لافتًا إلى أنّ العائلات قدمت عدة مرات طلبات لبلدية القدس لترخيص البناية، إلا أنها رفضت.
كما بيّن أنّ العائلات تسلمت اليوم قرارًا نهائيًا بإخلاء منازلهم خلال أسبوع، للشروع بهدمها، حيث تسكن العائلات البناية منذ عام 2011 وتضم خمسة طوابق، وتبلغ مساحة كل طابق 270 متر مربع، ويضم كل منزل 4 غرف ومطبخ ودورة مياه.
ويعيش في البناية كل من: أكرم عاشور، مصطفى عاشور، زياد أبو اسبيتان، عماد الغوج، الشقيقين سنان وسعيد الخلفاوي، إبراهيم جودة، موسى أبو الحلاوة، وائل بدر، فيما وصف الخلفاوي الذي يعيش مع نجليه قرار الإخلاء بالجائر والمجحف، ويهدد ما بين 60 إلى 70 فردًا بالتشرد من منازلهم.
وختم الخلفاوي حديثه بالقول: "أنا أعيش مع زوجت ونجليّ وعائلتهما في منزلين بالبناية، وهما المأوى الوحيد لنحو 15 فردًا، وبدونهما سيكون مصينا العيش في العراء".
ويضطر أبناء شعبنا لهدم منازلهم بأيديهم في مدينة القدس المحتلة، لتفادي دفع غرامات باهظة تفرضها بلدية الاحتلال وتصل حتى 300 ألف شيكل، حيث تتم عمليات الهدم بدعوى "عدم الترخيص" التي تستخدمها بلدية الاحتلال لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين، والتضييق عليهم ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة، والسيطرة الكاملة على الأرض.
ومنذ العام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين، بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين.