Menu

المبعوث الأمريكي يصل الكيان لبحث مفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان‎‎

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أفاد موقع صهيوني يدعى "إسرائيل نيوز 24" أن المبعوث الأميركي المختص بأمور الطاقة عاموس هوخستاين، سيقوم بزيارة لـ"تل أبيب" تستغرق يومين، تبدأ اليوم الأحد، في محاولة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع لبنان بشأن الخلاف على الحدود البحرية المشتركة.

وقبل حوالي أسبوعين ونصف، زار هوخستاين بيروت لبحث حلول أزمة الطاقة في لبنان، مؤكدًا استعداد حكومة بايدن لمساعدة لبنان والكيان الصهيوني لإيجاد حل متفق عليه لقضية الحدود، وسيعمل هوخستاين كوسيط بين الجانبين.

في زيارته الأخيرة إلى لبنان، قال هوخستاين إن الغرض من وصوله هو الاستماع وفهم الموقف اللبناني، وفحص ما إذا كان هناك مجال للتفاوض، مضيفًا أن "إسرائيل" تعتقد أنها تتنازل لصالح لبنان، وأن هذا قد يكون ما يحتاجه الطرفان.

وعقد لبنان و"إسرائيل" أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، برعاية الولايات المتحدة، والأمم المتحدة.

اقرأ ايضا: إعلام العدو: استئناف المحادثات "الإسرائيلية" اللبنانية حول ترسيم الحدود البحرية

وعقدت الجولة الرابعة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. ووصفت الحكومة الأميركية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش هذه الجولة من المفاوضات آنذاك بـ"المثمرة".

وكانت الجولة الثالثة من المفاوضات قد عُقدت بتاريخ 29 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، في مقرّ قوات حفظ السلام الدوليّة التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في منطقة الناقورة، بحضور الوفدين اللبنانيّ والإسرائيليّ، وبرئاسة أحد أعضاء مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة لدى لبنان.

اقرأ ايضا: تأجيل جولة مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال بطلب أميركي

يشار إلى أنّ الحزب الشيوعي اللبناني دعا السلطات اللبنانية ، منذ انطلاق المفاوضات، إلى وقف اتفاق الإطار حول ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني فوراً، والتمسّك بالموقف الرافض للتخلي عن أي حق لبناني في النفط والمياه الإقليمية، وعدم الوقوع في فخّ المفاوضات والسير على طريق التطبيع العلني الذي تقوم به عدد من دول المنطقة.

وقال الحزب، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه"نحن ممن لا يعترف بإسرائيل، فكيف له أن يعترف بحدود له معها، برّية كانت أم بحرية، فهي كيان صهيوني مغتصب لأرض فلسطين ومحتل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشرقي من بلدة الغجر اللبنانية وللجولان السوري، وبالتالي فحدود لبنان الجنوبية كانت وستبقى مع فلسطين المحتلة".

اقرأ ايضا: صحيفة: لبنان يلوح بـ"تحكيم دولي" لترسيم الحدود البحرية مع الكيان الصهيوني

 ولفت الشيوعي اللبناني إلى أنّ "استخدام مصطلح "اسرائيل" بدلاً من العدو الصهيوني في نص الاتفاق مصطلح تطبيعي وأمر مرفوض بالمطلق".

واعتبر الحزب أنّ اتفاق الإطار يشكّل خضوعاً مكشوفاً للبنان أمام العقوبات والضغوطات الأميركية السياسية والاقتصادية والمالية، لفرض تنفيذ صفقة القرن بشقها اللبناني، وتساءل مستنكرًا: هل "أصبح الأميركي بين ليلة وضحاها، وسيطاً في مفاوضات ترسيم الحدود وهو الحليف الداعم للكيان الصهيوني ولا يهمه سوى حمايته ونهب ثروتنا النفطية؟".

وأكّد على أنه لا يرى مبرراً "للتفاوض على ترسيم الحدود البرية والبحرية - فهي المحكومة باتفاق الهدنة منذ عام 1949" لافتًا إلى أنّ "لبنان يعيش حالة انهيار شاملة، وهو لا يمكنه أصلاً أن يفاوض في هكذا حال وبوجود المفاوض الاميركي والصهيوني والدولي على الطاولة" مشيرًا إلى أنّ "إعلان هذا الاتفاق وبدء التفاوض حوله في هذا الوقت بالذات سيعرّضه لخطر تقديم المزيد من التنازلات، التي لم يقدمها حتى في اتفاق الهدنة الذي جرى بحضور الوسيط الدولي فقط".

كما أكّد على أنّ "ثروة لبنان النفطية هي لشعبه وتنميته، وليست بديلاً عن استرجاع الأموال المنهوبة والمهرّبة للخارج من قبل المنظومة السلطوية الفاسدة، التي تسعى اليوم للتفريط بالثروة النفطية وتقاسمها مع رعاتها الدوليين بحجة سد الديون التي نهبتها".

وفي ختام بيانه، أشار الحزب إلى أنّ "الشعب اللبناني، الذي رفض المفاوضات واختار المقاومة طريقه الوحيد للتحرير، يجري سوقه اليوم مجدّداً إلى التسليم بواقع التفاوض وما يعنيه من اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني المحتلّ، محذرًا من التنازل عن السيادة الوطنيّة وعن أي جزء من ثروة لبنان المائيّة والنفطيّة. معتبرًا أن "هذا الخيار ما هو إلّا شكل للتغطية على قبول الطرف اللبناني دخول مفاوضات حدوديّة مع عدو وجودي".