Menu

"مبادرة فلسطين 100": في ندوة الذكرى الـ 104 لإعلان بلفور انبثاق لجنة تحضيرية لمحاسبة بريطانيا

بوابة الهدف_وكالات

عقدت "مبادرة فلسطين 100" ندوة افتراضية عن بُعدْ  في الذكرى الـ ١٠٤ لإعلان بلفور، يوم السبت 6 تشرين الثاني 2021 الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت لندن شارك بها معالي الوزير الفلسطيني السابق السياسي أ. عبد الجواد صالح، ومعالي الدكتور جورج جبور من سورية  وسعادة السفير الدكتور عبدالله الأشعل من مصر وسعادة  الدكتور حيان سليم حيدر من لبنان. وأدار الندوة الأستاذ الدكتور مكرم خوري – مخول.

كانت الندوة متخصصة وقام المتحدثون بالتركيز على المفهوم الحالي لإعلان بلفور وأثره الذي لا زال يمثل ليس فقط إجحافا إنسانيا كبيرا في حقوق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن وإنما أيضا بما أثر فيه، ولا يزال، على الثقافة والحضارة والتاريخ ليس فقط للشعب الفلسطيني العربي وإنما بحق المسيحيين والمسلمين في العالم. وركز المتحدثون حول دور المفكرين والأكاديميين والمثقفين العرب في ما غابت عنه الحكومات العربية منذ صدوره.

وفي اعقاب الندوة انبثقت لجنة تحضيرية من المثقفين العرب لدراسة إمكانية اعتماد خطوات محددة وفعالة في اتخاذ موقف إنساني وأخلاقي وسياسي وثقافي وحضاري نحو هذا الإعلان والمسؤولية التاريخية للحكومة البريطانية وكل من ساندها تاريخيا حتى اليوم.

وقد أثار المتحدثون فكرة أن يقوم تجمع عرب نخبوي مهني مكون من المفكرين ومنهم الحقوقيون والناشطون وما الى ذلك وترك الباب مفتوحا لانضمام المهتمين والمعنيين على أوسع نطاق.

رحب الحضور بهذه الندوة المميزة شاكرين هذه النخبة العربية المثقفة التي شاركت فيها، وأبدوا رغبتهم في تعليقات ما بعد الندوة عن دعمهم في متابعة نتائج هذه الندوة المميزة.

تتكون اللجنة التحضيرية من معالي الوزير الفلسطيني السابق السياسي أ. عبد الجواد صالح، ومعالي الدكتور جورج جبور من سورية وسعادة السفير الدكتور عبدالله الأشعل من مصر وسعادة

الدكتور حيان سليم حيدر من لبنان والتي سترحب بالراغبين في الانضمام الى هذه اللجنة إذ سيكون الانضمام مفتوحا.

نتائج الندوة: تَعْتَبِرُ هذه اللجنة أن أثر هذا الإعلان لا زال يمثل ليس إجحافا إنسانيا كبيرا في حقوق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن وإنما أيضا بما أثر فيه على الثقافة والحضارة والتاريخ ليس فقط للشعب الفلسطيني العربي وإنما بحق المسيحيين والمسلمين في العالم واستمرار تقديم صورة تاريخية سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية لتقديم فلسطين أنها أرض يهودية ودولة يهودية تستثني كل ما هو غير يهودي.

هذه اللجنة هي تحضيرية رائدة في سبيل بلورة إطار رفيع المستوى يشكل اللجنة الرئيسة اللازمة لتعمل على التواصل مع الحكومة البريطانية وفقا لبرنامج أكاديمي إنساني حقوقي قد يتحول إلى دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية لتحملها المسؤولية التاريخية ليس فقط نتيجة اصدار وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور في ٢ تشرين الثاني  ١٩١٧ إعلانا خطيا لرئيس الجالية البريطانية اليهودية في بريطانيا اللورد روثتشيلد يعدها فيه بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وتجريم بريطانيا على استحداث دولة عنصرية بتخصيصها لليهود وبالتحيز المباشر للمستوطنين اليهود القادمين من أوروبا طيلة سنوات الانتداب وبعدها الدعم السياسي اللامحدود حتى اليوم في تبرير جرائم الحكومات الإسرائيلية في مواصلة احتلال الاراضي الفلسطينية والعربية وجعلها دولة مارقة بإعفائها من الالتزام بالمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية حتى اليوم وتشريد الشعب الفلسطيني وتغيير المعالم العربية في فلسطين وتهويدها

وكان قد جاء في بيان اللجنة: “ان مشروع محاسبة بريطانيا والمستعمرين الكبار الذين دعموا بريطانيا لن يقتصر على فئات معينة وإنما سيشمل كل محب لوطنه العربي والشعب الفلسطيني وكل صديق مخلص ووفيّ يحمل في قلبه المحبة وذلك لتنعكس روح الحق ومبادئه في مخرجات المشروع”.

وستعمل اللجنة على التواصل بداية مع الحكومة البريطانية وفقا لبرنامج مهني قد يتحول (في حال فشلت المساعي الحوارية الديبلوماسية) إلى دعوة قضائية ضد الحكومة البريطانية نتيجة اصدار وزير خارجيتها آرثور جيمس بلفور في ٢ نوفمبير ١٩١٧ إعلانا خطيا لرئيس الجالية البريطانية اليهودية في بريطانيا اللورد روثتشايلد يعدها فيه بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ومن الهيئات واللجان المقترح تشكيلها ستعتمد الهيئة الفخرية (او الأمناء) واضافة هيئة عامة مفتوحة العضوية ينضم اليها كل من يتقدم بطلب الى الهيئة التنفيذية.  وستقوم اللجنة التحضيرية التي تعتمد على  تركيبة “مبادرة فلسطين ١٠٠” باستقطاب عنصر الشباب ذي الاختصاص والنشاط ما يخدم اهداف المشروع.

وقد تم التوافق في الندوة التي عقدت عبر تطبيق “زووم” ان مطالبة بريطانيا بالاعتذار(الأمر الذي لم تفعله بريطانيا لا بل راحت رئيسة حكومة بريطانيا تريزا ماي تحتفل في مئوية إعلان بلفور مع ادارة الاحتلال الاسرائيلي) ليس بالأمر الكافي على الاطلاق وانما يتطلب الامر اضافة الى تقديمها الاعتذار، إجبارها على دفع التعويضات في مسار يشمل الامم المتحدة، إذ تبنت مقترح الدكتور جبور وهو رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي (تحت التأسيس) لمسار المحاسبة في الأمم المتحدة والمسار القضائي البريطاني الذي قد يطلب وصف إعلان بلفور بالعمل الجرمي في حق الشعب الفلسطيني الذى ما زال يعاني ولأكثر من قرن نتيجة هذا الإعلان الاستعماري عندما قام من لا يملك بمنح من لا حق له، ارض فلسطين كهدية مؤديا الى دمار وطن وتشريد شعب بعد الإشارة إلى أنّ كلّ ذلك قد تمّ تأسيسًا على أكبر تزوير للتاريخ في التاريخ البشري، (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)، الأمر الذي تسبّب بأكبر سرقة في تاريخ الإنسان، سرقة فلسطين أرضًا ودولة وتراثًا إنسانيًّا.

وقد تواترت الآثار الكارثية لهذا الإعلان لغاية اصدار قرار أممي لتقسيم فلسطين في ٢٩ تشرين الثاني ١٩٤٧ تلتها نكبة فلسطين وشعبها عام ١٩٤٨ والتي تخللتها جرائم القتل والتشريد وطمس الهوية القومية والمعالم الحضارية والثقافية وتبعها بعد ذلك في العام ١٩٦٧ احتلال شرق فلسطين (القسم الثاني من فلسطين) والجولان السوري المحتل وسيناء ولاحقا جنوب لبنان.

ويشار الى ان “مبادرة فلسطين 100” كانت قد تأسست في عام 2016 وانطلقت في  16 ديسمبر 2016في لندن وذلك في امسية مميزة وباللغتين العربية والانجليزية وبمشاركة كل من البارونة وعضو مجلس اللوردات جینیفر تونغ والسيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا  في غرب فلسطين

وسعادة الاستاذ عفیف صافیة السفیر الفلسطیني المتجول والسفیر السابق لدى المملكة المتحدة والفاتیكان وواشنطن وموسكو والأستاذ المحامي جیریمي تییر  من لندن والاكاديمي العراقي الأستاذ سامي رمضاني، عضو تحالف “أوقفوا الحرب” وكاتب مساھم في جریدة “الغاردیان” والكاتب والصحافي الياس نصرالله.

ويشار الى ان مبادرة “فلسطین 100 ” ھي فكرة  بلورھا ووضعھا الأكاديمي الفلسطیني الدكتور مَكرَمْ خُوريْ – مَخُّول، بغیة طرحھا للتداول المؤسساتي العام ومع التنسیق المسبق حيث اخذ بتكوين الهيئة التحضيرية التي ما زالت تضم الي صفوفها كل من يستطيع تقديم مقترحات نوعية..

وتسعى المبادرة الى ان يتردد صداھا على المستوى العالمي، من أجل رفع مستوى الوعي للقضیة الفلسطينية، محنة الفلسطینیین والنضال من أجل الحصول على الحقوق الجماعیة الفلسطینیة ومحاربة ظلمهم.

وتھدف المبادرة إلى إشراك كل شخص على مستوى العالم يؤمن بحقوق الفلسطینیین في فلسطین، وجاء في بطاقة هوية ‘مبادرة فلسطين 100’ انها تريد ان تتضافر الجهود الى: “العمل على إنھاء الاحتلال, إنجاز التحرير؛ حق العودة; ضمان حق الفلسطینیین في الاحترام والكرامة والعیش بحرية في دولتھم المستقلة على أرض وطنھم. وبالنظر إلى ھذه العوامل، تسعى فلسطین 100 لإطلاق المشروع الرئیسي وهو محاسبة بريطانيا في السبل القانونية المتاحة والعدالة للشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات وبالتالي إحقاق الحق ولو بعد حين.

المصدر: رأي اليوم