أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، مساء اليوم السبت، أن مقترحات إيران تمثل تراجعاً عن كل الحلول الوسط التي قدمت في الجولات الست السابقة من المحادثات النووية.
وأوضح المسؤول أن "أميركا لا يمكنها أن تقبل وضعاً تواصل فيه إيران تسريع برنامجها النووي بينما تتلكأ في المفاوضات".
كما وأدعى مسؤول إيراني أن بلاده تراجعت عن كافة التنازلات في المحادثات النووية وأخذت التنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث مقترحات طرحتها، قائلاً إن إيران تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية.
وأشار إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع إيران في المقترحات التي طرحت في محادثات الأسبوع الماضي في فيينا.
فيما أكّد المسؤول الأميركي أن بلاده لا تعرف متى تعقد الجولة القادمة من المحادثات النووية، معتبراً أن تحديد الموعد أقل أهمية من أن تعود إيران وهي جادة إلى طاولة المفاوضات، كما جاء عبر موقع قناة الميادين.
وأمس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "أحدث جولة من المحادثات النووية الإيرانية انتهت لأن "إيران لا تبدو جادة" في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام باتفاق 2015".
وادعى البيت الأبيض أن الحكومة الإيرانيّة الجديدة لم تأتِ إلى فيينا حاملة اقتراحات بنّاءة.
وقالت مصادر دبلوماسية إنّ هذه المحادثات التي استؤنفت في بداية الأسبوع وتوقّفت الجمعة، يفترض أن تستأنف منتصف الأسبوع المقبل للسماح بدرس المقترحات الإيرانية.
ومن جانبه، حذّر مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني، من أن بلاده "ستتوجّه شرقاً كإجراء مقايضة تجارية بالنفط إذا لم تخرج مفاوضات فيينا بنتيجة".
وقبل العودة إلى طهران، أعلن كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني، استعداد بلاده لتعليق الإجراءات التعويضيّة إذا ألغى الطرف المقابل إجراءاته التي نقضت الاتفاق النووي.
يذكر أن المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي، توقفت حتى الأسبوع المقبل، وعادت الوفود إلى العواصم للتشاور مع المرجعيات.
وأتى الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما تعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.