اعرب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مساء اليوم عن افتقاد الشعب الفلسطيني للرئيس الراحل ياسر عرفات في الذكرى السنوية 11 لاستشهاده.
وقال الحمد الله: "كم نفتقده عرفات اليوم، وبلادنا تئن تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي وظلمه وإرهاب مستوطنيه، إذ تطلق الحكومة الإسرائيلية العنان لجيشها ومستوطنيها ليمارسوا الاعتداءات اليومية وأعمال القتل ضد أبناء شعبنا العزل وخاصة الأطفال، ويحتجزوا الجثامين ليبثوا المزيد من الكراهية".
واضاف الحمد الله: "ما يحدث اليوم من هبة شعبية غاضبة، إنما هو نتاج حتمي لاستمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان والجدار وانهيار عملية السلام، وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لمعاناتنا الإنسانية المتفاقمة وإنهاء هذا الاحتلال الظالم", داعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري والفاعل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام "إسرائيل" بوقف انتهاكاتها المستمرة.
واشار رئيس الوزراء الى ان القدس التي لطالما ارتبط وتغنى بها عرفات تتعرض اليوم لحملة التهويد وابشع مخططات التهجير والاقتلاع، ويتعرض فيه المسجد الأقصى المبارك إلى اقتحامات يومية من المستوطنين، وإلى محاولات مصادرة وطمس هويته التاريخية.
وختم الحمد الله كلمته بدعوة كل الاطراف لتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية اعتبارات فئوية ضيقة، والتشبث بنهج عرفات وبإرثه الطويل في الحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة.
جاء ذلك خلال حفل لإحياء ذكرى استشهاد عرفات في قصر رام الله الثقافي, وخلال الحفل سلم الحمد الله جائزة ياسر عرفات للعام 2015 لمؤسسة دار الطفل العربي في القدس.
