أنهى جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، أكبر مناورة "مفاجئة" من نوعها في السنوات الأخيرة، خصصها للاستعداد لـ "الحرب القادمة".
وأعلن جيش العدو الصهيوني، في بيان صحفي، أن "التدريبات لزيادة جاهزية القوات التقني- لوجيستية والقوات البرية للطوارئ انتهت" لافتًا إلى أنّ "التدريبات تحاكي سيناريوهات قتالية من أجل تحسين جاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب القادمة" وفق قوله.
وتعد هذه المناورة، أكبر تمرين مفاجئ من نوعه في السنوات الأخيرة، وشارك في التمرين قوات برية مارست الانتقال من حالة الروتين إلى الطوارئ.
جدير بالذكر أنّ تقريرًا نشره مركز دراسات الأمن القومي الصهيوني وجه انتقادات واسعة لحالة الجبهة الداخلية الصهيونية على خلفية المناورات التي أجرتها الجبهة، مؤخرًا، مشيرًا إلى أبرز نقاط الضعف في الاستعداد للحرب القادمة وقدرة الجبهة الداخلية على الصمود.
وانتقد التقرير تجنب المشاركة النشطة للمدنيين في التمرين، على الرغم من التعاون المحدود من عدد من السلطات المحلية، إلا أن هذا لا يكفي، حيث تعتبر التدريبات الخاصة بمجتمعات مدنية بأكملها مكونًا أساسيًا في الاستعداد لحالات الطوارئ، والأهم من ذلك، أن الأمر لا يتعلق فقط بالاستعداد البدني: فالتحضير العقلي لعامة الناس للحالات التي تنطوي على اشتباكات أمنية هو أكثر صعوبة، ويعتمد الأمر، قبل كل شيء، على الإلمام بالتهديد.
وأضاف التقرير أنه لا يمكن أن يكون هناك استعداد في غياب مثل هذا الوعي، في الواقع، كيف يمكن للجمهور أن يفهم أهمية التهديد على الجبهة المدنية إذا كان الجيش وصناع السياسة الأمنية على مر السنين يتجنبون باستمرار وبشكل متعمد شرح ما يمكن أن يحدث في الصراع القادم مع حزب الله وآخرين للجمهور مثل حماس والجهاد الإسلامي وربما حتى القوات الإيرانية!