وفاة أحد مناضلي الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري الجنوب أفريقي ديزموند توتو

توفي اليوم الأحد، أحد رموز جنوب أفريقيا، المطران الأنغليكاني ديزموند توتو، وهو يعتبر أحد أبرز رموز الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وأعلنت الرئاسة في جنوب أفريقيا عن وفاة توتو الحائز جائز نوبل السلام، عن عمر ناهز 90 عاماً.

وعبر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، عن حزنه العميق بوفاة توتو، قائلاً: إنّه وجه بارز من وجوه التاريخ في البلاد، وبرحيله يُفتح فصل آخر من فصول الحزن في توديع أمتنا لجيل من العظماء الذين تركوا لنا جنوب أفريقيا محررة.

واشتُهر الراحل توتو بدفاعه الشديد عن السود بجنوب أفريقيا، حيث كان مناضلاً ضد النظام العنصري الأبيض الذي أطاحت به الديمقراطية منذ نحو 30 عاماً.

يذكر أن الراحل اعتزل الحياة العامة منذ عام 2010 مع معاناته بمرض السرطان على مدار أكثر من 20 عاماً، علماً أنه حاصل على جائزة نوبل للسلام في 1984، وجائزة ألبرت شويزير الإنسانية، جائزة الحرية في 1986.

وكان توتو بمثابة الرئيس الفخري للتحالف العالمي لمكافحة الإيدز، كما وحصل على جائزة غاندى للسلام في فبراير (شباط) 2007

كما اشتهر بتأييده للقضية الفلسطينية، فكان يرى أن العنف الإسرائيلي لا يمكن أن يولد إلا المزيد من الكراهية والعنف المتبادل، وفي 2002، وقال إن سياسة إسرائيل لا تضاهيها إلا سياسة التمييز العنصري التي كانت سائدة في بلاده ضد السود.

واشتهر توتو بتأييده للنضال السلمي، وبقدر معارضته سياسة التمييز العنصري (أبرتهايد) في جنوب أفريقيا كان يرفض الردود الانتقامية للسود ضد هذه السياسة، مما أهله للفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1984.

وفي 1976، أصبح توتو أسقفا بمملكة ليسوتو التابعة لجنوب أفريقيا، وبعد سنتين كان أول أسود يتولى رئاسة مجلس الكنائس بجنوب أفريقيا، وتزامن ذلك مع نشاطه في الحركة المنادية بحقوق السود في بلاده.

وفي 1995، تولى توتو رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلها الرئيس الراحل نيلسون مانديلا.