Menu

لماذا أطلقَ "الإرهــابُ" ذئابـَـه.. الآن ؟!

التفجيرات الإرهابية التي وقعت في أكثر من دولة مؤخراً

بوابة الهدف_ بيسان الشرافي

تنطلق اليوم أعمال مؤتمر فيينا الثاني حول الأزمة السورية، في العاصمة النمساوية، بلقاء تنسيقي يجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والأردن و قطر .

المؤتمر الذي ينعقد بغياب وزير خارجية إيران، يحضره وزراء خارجية أمريكا، ودول أوروبا، ودول عربية.

ورغم "تشاؤل" المُجتمعين اليوم، وبرود تصريحاتهم حول إمكانيّة تحقيق إنجازات من خلال هذا اللقاء على طريق حل الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من 4 سنوات، هناك 3 محاور تحكُم مُجريات الحوار ومُخرجاته وما بعد ذلك أيضاً، أوّلها: مُستجدّات الأوضاع على الأرض، والتقدّم الذي يُحرز ضدّ الجماعات الإرهابية على رأسها تنظيم الدولة "داعش"، على جبهتيّ العراق و سوريا، وثانيها: محور الخلاف الجوهري الأمريكي-الروسي، على رأسه "مصير الأسد"، وقضايا خلافية أخرى لا تزال "جدرانها عالية وسميكة كما صرّح به وزير الخارجية الأمريكية جون كيري". وكل ذلك بغير معزلٍ عمّا يُقترف بحقّ الإنسانية من جرائم، ونزيف دمٍ أوقع مئات الضحايا، في مختلف بقاع الأرض، ابتداءً بالشكوك التي تفيد بمسئولة جهات إرهابية عن حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء المصرية، مروراً بالتفجيريْن الإرهابيّيْن في الضاحية الجنوبية بلبنان، وآخرها مذبحة باريس مساء الجمعة، فيما يبدو وكأنه ورقة ضغط تطرحها "جهات" حليفة لـ"داعش وأخواتها" في المنطقة، في محاولة لتعويض نزيف قوتها وتراجعها ميدانيا، لتغيير سياسة الحوار في فيينا.

ومن مُنطلق أنّ الواقع دوماً يسبق السياسة في دلالاته، وهذا ما يبدو جليّاً على الأرض في جبهتيّ العراق وسوريا من خسائر مُنيَ بها تنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، باختلاف المُنتصرين عليه في كلتا الجبهتيْن، ما يجعل هذا التنظيم في موقعٍ دفاعيٍّ الآن، بعدما ظلّ يُسيطر على مساحات واسعة جداً وإستراتيجية، من الأرض العربية طوال أشهر.

خسائر "الإرهاب" في العراق

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزان، أعلن تحرير بلدة سنجار الاستراتيجية شمال العراق، من براثن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي سيطر عليها في آب/أغسطس 2014.

المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك قال: إن قطع البيشمركة خط الإمدادات عن تنظيم داعش قرب سنجار سوف يضعف التنظيم ويجعله غير قادر على إرسال مسلحين من سوريا إلى العراق.

أنباء أخرى أفادت بتحرير حي الأرامل جنوب غرب الرمادي على أيدي قوات الأمن العراقية ضمن عملية عسكرية أطلقها الجيش لتحرير المحافظة.

القوات العراقية تحرز تقدماً جديداً في الأنبار وتصل مواقع أفواج طوارىء الشرطة شمالي الرمادي، في ظل حديث عن إحباط هجوم لداعش على البو حياة شمال غرب الرمادي.

خسائر "الإرهاب" في سوريا

كما أعلن تحالف القوى الديمقراطية السورية -تحالف من مقاتلين أكراد وعرب- عن طرد مسلحي "داعش" من موقع مهم على الحدود السورية العراقية، وهي منطقة الحول، على طريق إمدادات تنظيم الدولة إلى العراق.

وكان مسلحو التنظيم قد قتلوا وأسروا الآلاف من سكان البلدة الإيزيديين بعد استيلائهم عليها.

انتصارٌ آخر، أو الأهم، أنّه هزيمة أخرى لتنظيم الدولة "داعش"، على الأرض، هو سيطرة الجيش السوري على تلة العيس في ريف حلب الجنوبي التي تعدّ نقطة ربط بين ريفي حلب الغربي والجنوبي من جهة، وريف إدلب من جهة ثانية. وبذلك، يصبح الجيش السوري مسيطراً بالنار على هذا الطريق الاستراتيجي. كما سيطر على بلدتي بانص ورسم الصهريج في ريف حلب الجنوبي الغربي.

ونقل مراسلون أنباء عن حركة نزوح كبيرة لعائلات مسلّحي التنظيم، من بلدة الزربة جنوب حلب، ومن مدينة سراقب شرق إدلب في اتجاه الحدود التركية.

البنتاغون قال إنّه "متأكد بدرجة معقولة" من مقتل "الداعشي" المعروف باسم "الجهادي جون" –ذبّاح الرهائن بفيديوهات داعش- خلال ضربة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار استهدفت عربة كان يستقلّها برفقة شخص آخر، في مدينة الرقة السورية، معقل التنظيم.

واشتهر محمد الموازي، البريطاني المولود في الكويت ، بظهوره في مقاطع مصورة بثها تنظيم "الدولة الإسلامية" لعمليات إعدام رهائن غربيين ذبحاً.

ويشكل مقتل الموازي يشكل "ضربة مهمة" على الصعيد المعنوي لتنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من أنه ليس "شخصية كبيرة أو عملياتية" في التنظيم، حسب ما يرى مراقبون.