Menu

"أبناء البلد" تدعو لتشكيل أوسع اصطفاف شعبي لمواجهة الاعتداءات على "النقب"

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

دعا عضو المكتب السياسي ل حركة أبناء البلد لؤي الخطيب، اليوم الاثنين، إلى ضرورة تشكيل اصطفاف شعبي واسع وتكاتف أبناء النقب المحتل في مواجهة اعتداءات الاحتلال المتواصلة.

وأشار في حديثٍ خاص لـ "بوابة الهدف"، إلى أنّ مواصلة اعتداءات العدو الصهيوني بحق أهالي النقب وممتلكاتهم تندرج ضمن مخططاته في التطهير العرقي وإنهاء الوجود الفلسطيني حيث ترى "إسرائيل" في النقب مخزوناً استراتيجياً لتبني مشاريعها الاستعمارية.

وحول المواجهات التي اندلعت صباح اليوم، بين شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" وعدد من الشبان الفلسطينيين، أوضح الخطيب بأن هناك مخطط "إسرائيلي" يهدف لمصادرة ما بين (800 ألف إلى مليون) دونم في النقب، لافتاً إلى أنّ جرائم هدم المنازل الفلسطينية في النقب أدت إلى وضع غير إنساني وظروف معيشية صعبة.

وقال الخطيب: "إنّه لا يوجد أي بنى تحتية للنقب، فلا مستشفيات ولا مؤسسات، وأطفال النقب يسيرون يومياً عشرات الكيلو مترات للوصول إلى مدارسهم".

وفي السياق، طالب وسائل الإعلام الفلسطينية بتسليط الضوء على الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الصهيوني بشكل متكرر بحق أبناء النقب، من أجل خلق رأي عام دولي داعم تجاه هذه القضية المهمشة.

كما دعا القوى الفلسطينية في الداخل إلى تكثيف نضالها وجهودها في هذه المنطقة من الوطن المحتل، لافتاً إلى أنّ أي رهان على العمل البرلماني داخل الكنيست الصهيوني، هو رهان خاسر، وأن الوسيلة الأنجع أمام سكان النقب هي استمرار المواجهة والتمسك بالحقوق.

وكان عدد السكان العرب البدو في النقب قبل عام نكبة فلسطين 1948 ما يقارب 90 ألف نسمة، وتنظموا في 95 قبيلـة. وأغلبيّة بدو النقب طردوا خلال النكبة عام 1948 وبعدها، وأصبحوا لاجئين في الدول العربيّة المحيطة وفي المناطق الفلسطينيّة التي لم تحتلها إسرائيل في العام 1948. وهكذا، لم يبق منهم في النقب مع حلول العـام 1952 إلا 11 ألف نسمة.

وتسابق الحكومة "الإسرائيلية" الزمن للتقدم بمخطط تهويد وعسكرة النقب، عبر جذب واستقدام اليهود للاستيطان على حساب أراضي القرى الفلسطينية مسلوبة الاعتراف، وتهجير سكانها وتجميعهم على أقل مساحة من الأرض، فيما يوجه سكان منطقة "السياج" بالنقب خطر التهجير والتشريد، في وقت تمتنع السلطات "الإسرائيلية" عن تطوير وتوسيع مسطحات بناء 11 قرية اعترفت بها منذ أكثر من 16 عامًا.