Menu

ورفضًا لمخططات الاحتلال..

إضراب عام في قرى النقب المُحتل احتجاجًا على التجريف

النقب المحتل _ بوابة الهدف

أفادت مصادر محلية، بأنّ قوات معززة من شرطة الاحتلال الصهيوني هدمت صباح اليوم الثلاثاء، خيمة الاعتصام التي أقيمت على أراضي قرية الأطرش في النقب، وقامت بمصادرة الكراسي ومنعت المواطنين من دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش، في الوقت الذي شرعت جرافات الاحتلال بأعمال التجريف لليوم الثاني.

وهدمت قوات الاحتلال خيمة الاعتصام، حيث حاصرت قوات معززة من الشرطة قرية الأطرش وقرية الرويس، ومنعت من السكان التوافد إلى المنطقة، فيما وفّرت الشرطة الحماية للجرافات وما يسمى الـ"كيرن كييمت"، التي شرعت بأعمال تجريف الأراضي تمهيدا لتحريشها، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وعم الإضراب الشامل صباح اليوم، قرى نقع بئر السبع ومدارس الأطرش وخربة الوطن، فيما أقيمت خيمة اعتصام فوق الأراضي المستهدفة بالتجريف.

وبدأت الحشود عند الساعة السابعة صباحًا بالتواجد في الخيمة، وذلك في سياق البرنامج النضالي الذي أقرته لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إذ جاء هدم الخيمة لمنع السكان من الاعتصام والتواجد فوق أراضيهم والتصدي لعمليات التجريف، في وقتٍ أعلن عن سلسلة من الخطوات النضاليّة التي تشمل الإضراب في بعض القرى ومظاهرة حاشدة يوم الخميس المقبل.

اقرأ ايضا: "أبناء البلد" تدعو لتشكيل أوسع اصطفاف شعبي لمواجهة الاعتداءات على "النقب"

وتوسّع الإضراب في المدارس ليشمل قرى الأطرش، سعوة، بير هداج، والزرنوق، والرويس، وخربة الوطن، حيث تقررت هذه الخطوات النضالية في أعقاب الاجتماع التشاوري لقيادة النقب الذي عقد، مساء الإثنين، في قرية الأطرش بمشاركة وفد لجنة التوجيه.

يوم أمس، دعا عضو المكتب السياسي ل حركة أبناء البلد لؤي الخطيب، إلى ضرورة تشكيل اصطفاف شعبي واسع وتكاتف أبناء النقب المحتل في مواجهة اعتداءات الاحتلال المتواصلة.

وأشار الخطيب في حديثٍ خاص لـ"بوابة الهدف"، إلى أنّ مواصلة اعتداءات العدو الصهيوني بحق أهالي النقب وممتلكاتهم تندرج ضمن مخططاته في التطهير العرقي وإنهاء الوجود الفلسطيني حيث ترى "إسرائيل" في النقب مخزوناً استراتيجياً لتبني مشاريعها الاستعماريّة.

وحول المواجهات التي اندلعت بين شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" وعدد من الشبان الفلسطينيين، أوضح الخطيب بأن هناك مخطط "إسرائيلي" يهدف لمصادرة ما بين (800 ألف إلى مليون) دونم في النقب، لافتاً إلى أنّ جرائم هدم المنازل الفلسطينية في النقب أدت إلى وضع غير إنساني وظروف معيشية صعبة.

وقال الخطيب: "إنّه لا يوجد أي بنى تحتية للنقب، فلا مستشفيات ولا مؤسسات، وأطفال النقب يسيرون يومياً عشرات الكيلو مترات للوصول إلى مدارسهم".