أعرب الحزب الشيوعي البرتغالي عن قلقه البالغ واستنكاره للأوضاع المتدهورة لآلاف الأسرى السياسيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون "الإسرائيلية"، والذين يتعرضون على مدار اليوم للقمع والتنكيل والحرمان من أبسط حقوقهم.
ودعا الحزب في تصريح وصل "بوابة الهدف"، الحكومة البرتغالية إلى التدخل بشكل عاجل وحازم في الهيئات الدولية التي تتمثل فيها وبشكل مباشر مع الاحتلال، لإجباره على احترام المطالب العادلة للأسرى السياسيين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، والسعي لتحقيق أهدافهم، والافراج الفوري عن المضربين عن الطعام احتجاجاً على عدم شرعية استمرار اعتقالهم التعسفي.
وسلط الحزب في بيانه الضوء على معاناة مئات الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال الإداري دون محاكمة وبطريقة غير شرعية، وبأمر من قائد عسكري إلى أجل غير مسمى، مؤكداً أنه يوجد حالياً حوالي 500 أسير اداري، وخلال عام 2021 صدر أكثر من 1500 أمر اعتقال إداري من قبل الاحتلال، بزيادة تبلغ حوالي 50% مقارنة بعام 2020.
وأشار الحزب إلى ممارسات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني من هدم بيوت ومصادرة أراضي، مشيداً بالحركات الاحتجاجية العديدة بمشاركة آلاف الأسرى الفلسطينيين ومواقفهم البطولية في رفض المثول أمام المحكمة العسكرية "الإسرائيلية" وخوضهم إضرابات مفتوحة عن الطعام لفترات طويلة.
وأوضح الحزب أنه من خلال تجربته التاريخية الخاصة في النضال ضد الفاشية في البرتغال، يدرك أهمية المقاومة في السجون والأهمية الكبيرة للتضامن الدولي مع هذا النضال.
وجدد الحزب الشيوعي تضامنه المتواصل والدائم مع قضية ونضال الشعب الفلسطيني، مؤكداً على مواصلة دوره على كافة المستويات في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وحقه في دولة فلسطين حرة قابلة للحياة وذات سيادة وعاصمتها القدس ، وحق عودة اللاجئين وإطلاق سراح جميع المقاومين الفلسطينيين المحتجزين في السجون "الإسرائيلية".
