بحث وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن، مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأزمة الأوكرانية، في المقابل قالت روسيا اليوم الخميس إنّ "تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها لا تساعد على خفض التوتر، متهمة الغرب باستفزازها عسكريًا".
والتقى بلينكن في برلين نظيرته الألمانية أنالينا بربوك والفرنسي جو إيف لودريان، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي، وذلك لمناقشة الجهود الدبلوماسية المشتركة "لدرء شبح الحرب" مع روسيا، في ظل تقديرات غربية بأن موسكو على وشك غزو أوكرانيا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية، إنّ "النقاشات مع الحلفاء الأوروبيين مستمرة سعيًا لتكثيف الجهود الدبلوماسية بشأن الأزمة مع روسيا".
وحذر من أنّ "الرد على أي غزو روسي لأراضي أوكرانيا سيكون بشكل قوي ومنسق"، فيما صرحت وزيرة الخارجية الألمانية بأن "بلادها اتفقت مع أميركا على حث روسيا على خفض التصعيد في أوكرانيا فورًا".
وقال وزير الخارجية الفرنسي اليوم، في تصريحات صحافية، إنّ "100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية يعد مؤشرًا على التوتر وتهديدًا حقيقيًا".
وسبقت زيارة بلينكن إلى أوروبا زيارة سرية لمدير وكالة الاستخبارات الأميركية للغرض نفسه.
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية الأربعة بعد يوم من زيارة بلينكن للعاصمة الأوكرانية كييف حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وقبل يوم من اجتماع بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غدًا في مدينة جنيف السويسرية.
في وقتٍ سابق اليوم، أكَّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ "التصريحات الغربية حول تحضيرات روسيا لهجوم مزعوم على أوكرانيا هي غطاء إعلامي يسعى لاستفزازات عسكرية".
وأفادت زاخاروفا في تصريحات صحفية، بأنّ "إصدار التصريحات وإطلاق التكهّنات الغربية حول تحضيراتِ روسيا لغزو أوكرانيا المزعوم، هي غطاء إعلامي الغرض منه إنشاء غطاء لإطلاق الاستفزازات على نطاق واسع، بما في ذلك الاستفزازات ذات الطبيعة العسكرية، والتي يمكن أن يكون لها عواقب مأساوية على الأمن الإقليمي والعالمي".
وحثت زاخاروفا "الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على وقف الحملة المعادية لروسيا حول الوضع في أوكرانيا".