Menu

طهران: على واشنطن التوقّف عن أوهامها لنجاح المفاوضات

بوابة الهدف _ وكالات

أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى أنّ مسار مفاوضات فيينا لن يكون سالكًا إذا لم تتوقف واشنطن عن أوهامها الحالية.

ولفت شمخاني، اليوم الثلاثاء، إلى أنّ "الإدارة الأمريكية الحالية سعت من خلال مواصلتها سياسة الضغوط القصوى إلى تحقيق الأهداف التي فشلت في تحقيقها تلك الإدارة عبر التنمر، وذلك عن طريق تقديم وعود خاوية وغير مدعومة"، مؤكداً على أنّ طريق المفاوضات لن يكون سالكًا بدون أن تحرر واشنطن نفسها من أوهامها الراهنة.

وتوجّه كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، صباح اليوم الثلاثاء، إلى فيينا لمواصلة المفاوضات مع مجموعة 4+1حول إلغاء الحظر عن ايران حيث من المقرر أن يجتمع اليوم مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي "انريكي مورا".

وكانت الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا قررت تعليق المفاوضات لعدة أيام لإجراء مشاورات مع عواصمها، وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس الاثنين أنّ إيران تتوقع أن تقوم الأطراف الأخرى سيما واشنطن باتخاذ قرارات لازمة وضرورية.

وفي سياقٍ مواز، حذّر المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف من أي خطوات طائشة قد يتخذها البعض وتقوض المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

وقال أوليانوف: "في هذه المرحلة المتقدمة جداً من المحادثات من غير المسموح إطلاقاً أن يعمد البعض لخلق مصادر توتر ووضع النتائج الإيجابية للمحادثات في خطر"، وتابع: "إننا على بعد خطوات قليلة من النهاية وعلينا أن نسيطر على الوضع بشكل فعال".

كما أكّد على وجوب عدم التأجيل واستكمال المحادثات وإنهائها بأسرع وقت ممكن و"يفضل أن يكون ذلك قبل نهاية هذا الشهر"، مبينًا أنّ ذلك قد يتم في حال توافر الإرادة السياسية للأطراف المشاركة والاستعداد لإبداء مرونة معقولة.

وأشار إلى أن مسودة الوثيقة النهائية المقدمة في المباحثات الجارية والتي تقع في نحو عشرين صفحة تتضمن العديد من النصوص التي تتطلب المزيد من الوقت لكنها على طاولة التفاوض وهي تشكّل أساسًا لإنهاء المحادثات في وقت قصير.

وتمت المباشرة بمحادثات استعادة الاتفاق النووي في ربيع العام الماضي بين إيران والدول التي لا تزال طرفًا في الاتفاق وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا فيما يشارك الأميركيون بطريقة غير مباشرة.