وصف وزراء خارجية اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة التجارب الصاروخية في كوريا الشمالية بالـ "مزعزعة للاستقرار"، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً ضد كوريا الشمالية التي أجرت عدة اختبارات لصواريخ بالستية مؤخراً.
وأدان الدبلوماسيون الثلاثة، عمليات إطلاق الصواريخ السبع باعتبارها "مزعزعة للاستقرار"، معربين عن استعدادهم لاستئناف المحادثات مع بيونغ يانغ، داعينها لـ "وقف أنشطتها غير القانونية والانخراط بدلاً من ذلك في الحوار".
وفي مؤتمر صحافي إلى جانب باقي وزراء الخارجية، قال وزير الخارجية الأمريكية بلينكن إنّ "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في مرحلة استفزاز، ونواصل العمل لإيجاد طرق لمحاسبتها"، مشيراً إلى آخر حزمة عقوبات فرضت على 8 أشخاص وكيانات مرتبطة بحكومة كوريا الشمالية.
وأكّد وزراء خارجية الدول الثلاث على التزامهم نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بأكملها واستعدادهم لاستئناف المحادثات مع بيونغ يانغ، مشددين على أن لا نوايا معادية من قبلهم تجاه جمهورية كوريا الشمالية، وأنّهم ما زالوا منفتحين على ترتيب اجتماعات معها "من دون شروط مسبقة".
من جانبها، استنكرت كوريا الشّمالية، قبل يومين، الانتقادات الأوروبية بشأن تجاربها الصاروخية، الشهر الماضي، واصفةً إياها بـ"الأمر الذي لا يُطاق"، وأشار رئيس رابطة كوريا الشمالية - أوروبا في وزارة الخارجية إلى أنّ "اعتبار التجارب الصاروخية تهديداً للسلام والأمن الدوليّين والإقليميّين هو انتهاك صارخ لسيادة البلاد"، مشيراً إلى أنّ بلاده "تزيد في القدرة الدفاعية من دون التسبب بأي تهديدٍ أو ضررٍ للجوار أو المنطقة".
ودعت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، في بيان مشترك، كوريا الشمالية إلى "العودة للحوار من دون شروط مسبقة"، فيما رأت الصين أنّ على الولايات المتحدة أن "تظهر مزيداً من الصدق والمرونة" إذا كانت تريد حل الأزمة مع بيونغ يانغ.
وطالب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، قبل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن واشنطن، بالقيام بمقاربات وسياسات وإجراءات أكثر جاذبية وعملية ومرونة، وأن تستجيب لمخاوف كوريا الشمالية.
يشار إلى أنّ كوريا الشمالية قد أجرت 7 جولات من تجارب الصواريخ هذا العام، وألمحت أيضًا إلى احتمال إنهاء وقفها الاختياري المستمر منذ سنوات للتجارب النووية والصواريخ طويلة المدى.
