استُشهد في وقتٍ متأخر من ليلة اليوم الاثنين، شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة السيلة الحارثية مدينة جنين بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب محمد أبو صلاح من بلدة اليامون، إثر المواجهات العنيفة التي اندلعت مع قوات الاحتلال في البلدة، بعد أن أقدمت على هدم منزل الأسير محمود جرادات.
وشيعت جماهير غفيرة من مدينة جنين ومخيمها في مسيرة حاشدة الشهيد محمد أبو صلاح، جابت الشوارع وسط الهتافات المنددة بالاحتلال.
واقتحم جيش الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، بلدة السيلة الحارثية غرب جنين وأغلق جميع المداخل والطرق المؤدية إليها، فيما تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مقاوميين.
وهدمت تلك القوات شقة الأسير جرادات في منزل عائلته المن من طابقين، قبل أن تقوم بتفجير الشقة باستخدام المتفجرات.
وقبلها، أفادت مصادر محلية بأنّ قوات كبيرة من الجيش الصهيوني مدعومة بجرافات اقتحمت البلدة من جميع الجهات، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليها والرابطة بينها وبين بلدة اليامون.
وأشارت إلى أنّ جنود الاحتلال اعتلوا عددًا من أسطح المنازل، واقتحموا منزل الأسير محمود غالب جرادات وشرعوا بأخذ قياسات هندسية داخله.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت بكثافة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع؛ ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وعلى إثر ذلك، أصابت قوات الاحتلال 15 مواطنًا بالرصاص، خلال مواجهات اندلعت في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وأوضح مدير الإسعاف في جنين محمود السعدي، أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى البلدة لإسعاف ونقل المصابين.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال عند دوار الشهيد راغب جرادات بجنين.