Menu

والغرب منفتح للحوار مع روسيا

الإعلان عن نتائج تدريبات قوات الردع الروسية

بوابة الهدف_وكالات

أطلقت قوات الردع الاستراتيجي الروسيّة بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، تدريبات شملت إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة، بحضور رئيس بيلاروس.
وأفادت وسائل إعلام بيلاروسية رسمية بأن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو شارك مع بوتين في تدريب خاص بقيادة القوات المسلحة الروسية، مشيرةً إلى أنهما تابعا التدريبات من غرفة العمليات الرئاسية في الكرملين.
وأعلن الكرملين عن نتائج التدريبات التي نفذتها قوات الردع الاستراتيجي الروسية، حيث نجحت القوات الجوفضائية بإطلاق صواريخ باليستية فرط صوتية من طراز "كينجال"، كما أطلقت سفن وغواصات تابعة لأسطولي البحرين الشمالي والأسود صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر" وصاروخ فرط الصوتي من طراز "تسيركون" على أهداف بحرية وبرية.
وذكرت الرئاسة الرّوسية في بيان لها، أنّه تم إطلاق صاروخ مجنح من طراز "إسكندر" في معسكر كابوستين يار في مقاطعة أستراخان جنوب روسيا، إضافةً لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "يارس" من مطار "بليسيتسك" الفضائي في مقاطعة أرخانغيلسك على هدف في معسكر "كورا" في شبه جزيرة كامتشاتكا.
وأشارت إلى قيام  قاذفات استراتيجية من طراز "تو-95" بإطلاق صواريخ مجنحة على أهداف في معسكري "بيمبوي" و"كورا"، علاوةً على إطلاق صاروخ باليستي من طراز "سينيفا من قبل غواصة "كاريليا" الاستراتيجية التابعة لأسطول البحر الأسود ".
وتأتي هذه التدريبات ضمن مناورات "حزم الاتحاد" المشتركة بين الدولتين والجارية في أراضي بيلاروس، وذلك بحضور مسؤولين أجانب وممثلين عن وسائل إعلام دولية.
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ أن الحلف لا يزال منفتحًا على الحوار مع روسيا، مؤكدًا في الوقت ذاته نيته حماية جميع الحلفاء.
ولفت إلى أن الحلف يعتبر سحب القوات الرّوسية من الحدود الأوكرانية خطوة مهمة للغاية في تسوية الأزمة حول أوكرانيا، مضيفًا: "حتى الآن لا نرى أي إشارات إلى سحب القوات وتخفيف التصعيد بل بالعكس".
بدوره أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن استعداد الدول الغربية لإجراء مفاوضات مع روسيا حول المسائل الأمنية، حاثاً على ضرورة استخدام كل القنوات الدبلوماسية لتسوية الخلافات مع روسيا.
وأشار إلى أنّ بلاده تسعى لاعتماد أكبر قدر ممكن من الدبلوماسية، وتابع "للقيام بذلك، نستخدم جميع قنوات التفاوض: مجلس روسيا والناتو، الذي انعقد لأول مرة منذ سنوات عديدة، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هناك قناة ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، ونستخدم صيغة نورماندي".
يشار إلى أنّ دونباس تشهد تسارعًا بالأحداث تزامنًا مع إعلان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيًا عن إجلاء المواطنين إلى روسيا، وسط تواصل القوات الأوكرانية استهداف أراضيهما.
وهدد الغرب موسكو بعقوبات غير مسبوقة، في الوقت الذي تزعم فيه الحكومة في كييف والدول الأعضاء في الناتو أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدًا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

وكانت الحكومة الروسية قد أكّدت مرارًا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشيرةً إلى أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها، وتبريرا لتوسع الناتو شرقًا.