قال الكاتب والإعلامي راسم عبيدات، إن سلطات الاحتلال الصهيوني ب القدس المحتلة، وزعت حزمة جديدة من الإخطارات بالهدم لعددٍ كبيرٍ من المقدسيين في بلدة جبل المكبر.
وأوضح عبيدات خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع "الهدف"، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ سلطات الاحتلال وزعت عشرات الإخطارات بالهدم، بعد الفعاليات التي نُظمت في جبل المكبر احتجاجاً على بلدية الاحتلال، وتوزيعها قبل ذلك إخطارات بهدم 150منزلاً بالبلدة.
وأشار عبيدات إلى أن بلدية الاحتلال مستمرة في الهجمة على جبل المكبر، لافتاً إلى أنّ الإخطارات تقع في مرمى توسعة "الشارع الأمريكي".
وبين عبيدات أن هناك عدداً كبيراً من منازل أهالي جبل المكبر طالتها الإخطارات الأخيرة، بالإضافة إلى أن هناك عمليات هدم يومية تجري بحق أهالي البلدة وإجبار الأهالي على هدم منازلهم بأيديهم.
ونوّه إلى أنّ هذه الحملة تأتي في إطار فعلٍ انتقاميٍ لأهالي جبل المكبر، على إثر الفاليات التي نظمها الأهالي الأحد الماضي، حيث قامت بلدية الاحتلال بتوزيع عشرات الإخطارات في المنطقة، وعلى إثر الهبّأت الشعبية في البلدة أيضاً.
وتابع: "بلدية الاحتلال المتطرفة فعلت خطتها وانتقامها تجاه أهالي جبل المكبر، ونشهد حملةً غير مسبوقة في المنطقة خصوصاً، وفي القدس المحتلة بشكلٍ عام، وهي تأكيد على سياسة التطهير العرقي التي تتبعها سلطات الاحتلال".
ولفت عبيدات إلى أنّ مدّة الإخطارات كانت مُتباينة بين الأهالي، حيث هناك من أُمهل عشرة أيام أو أسبوعين وما بينهما وأكثر منهما، وأنّ الاحتلال يُطالب الأهالي باللجوء إلى المحاكم للاستئناف على قرارات الهدم، التي أكّد عبيدات أنّها مضيعةً للوقت كما أنه يتم استغلالها ضد الأهالي، حيث تفرض عليهم سلطات الاحتلال آلاف الدولارات لنيل الترخيص، التي تزعم البلدية عدم وجوده في إخطار الهدم.
وشدد عبيدات على أنّ محاكم الاحتلال هي أجهزة متفرعة عن جهاز قضاء عنصري في وجه الفلسطينيين، حيث يفرض شروطاً تعجيزية للترخيص، أو يجبر الأهالي على هدم منازلهم بأيديهم، أو دفع تكاليف الهدم بحال هدمتها طواقم البلدية.
