شدد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية، أبو الفضل عموئي على ضرورة الحصول على ضمانات من الجانب المفاوض الآخر، لافتًا إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ملتزمة بتعهداتها وفق الاتفاق النووي، وهو ما أكّده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع تقاريره.
وقال عموئي: "من المهم لنا أن نعرف إذا كان الأمريكيون يريدون حقًا هذه المرة العودة إلى الاتفاق والالتزام به أو ما زالوا يريدون الانسحاب من الاتفاق، لهذا يجب عليهم أن يعطوا لنا ضمان بعدم الانسحاب من الاتفاق".
ودعا عموئي المسؤولين الأمريكيين لتقديم تأكيدات سياسية والإعلان صراحةً عن رغبتهم في الالتزام بهذه الاتفاقية، وأن يمنحوا إيران ضمانًا اقتصاديًا في حال خروجهم مرة أخرى من الاتفاقية، ليكون لدى إيران بعض الوسائل لتقليل خسائرها الاقتصادية.
وأشار عموئي إلى أنّ إيران سوف تفرض قيودًا على برنامجها النووي في حال تحققت مطالبها خلال العملية التفاوضية، وبعد رفع العقوبات والتحقق وموافقة المجلس الشورى الاسلامي.
وأضاف القول: "إن الحصول على ضمانات من الأطراف الأخرى مهم جدًا بالنسبة لنا، بمعنى أنه يجب علينا الاحتفاظ بأدوات من برنامجنا النووي بحيث إذا كرر الطرف الآخر خطأه السابق وانسحب من الاتفاق، يمكننا استئناف برنامجنا النووي بسرعة ورفع القيود".
وأكد على أنّ مجلس الشورى الإسلامي يدعم الفريق الإيراني المفاوض لأنه المسؤول عن متابعة المصالح الوطنية ورفع العقوبات عن إيران.
وتابع: "أحد مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية هو رفع الحد اﻷﻗﺼﻰ من العقوبات، لا ينبغي أن يقتصر رفع العقوبات على العقوبات النووية، بل يجب رفع أي عقوبات تعيق منافعنا الاقتصادية ولا تسمح لنا بإقامة علاقات تجارية مع دول أخرى".
وأعرب عموئي عن آماله بأن يحقق مفاوضو بلاده الحد الأقصى والنتيجة المطلوبة، وأضاف "نحن لا ننتبه إلى الأجواء الإعلامية والمواعيد النهائية للغرب، لأن الخطوط الحمراء بالنسبة لنا في المفاوضات أهم من المواعيد".
