حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، الأربعاء الماضي، من تداعيات سلبية على تمويل واستمرار عمل الوكالة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ 24 فبراير/ شباط المنصرم.
وأكد "أبو حسنة"، في تصريحات له، أن استمرار الحرب شرق أوروبا، يشكل تحديًا إضافيًا وكبيرًا على توفير الدعم المحدود في أساسه لـ "أونروا"، مضيفاً "ميزانية أونروا تصل لـمليار و600 مليون دولار، يخصص جزء منها لبرنامج الطوارئ في عمليات أونروا بالمناطق الخمسة (الضفة الغربية، و القدس ، والأردن، وسوريا، وقطاع غزة)".
وتحدث أبو حسنة حول مساعي إدارة "أونروا" لدفع بعض الدول المانحة لزيادة تمويلها كما فعلت بلجيكا، من أجل تأمين دفع رواتب الموظفين لديها، وتمويل القطاعات الأخرى من "صحة وتعليم وإغاثة".
ووفق أبو حسنة، أعلنت وكالة "أونروا" عن ميزانية صفرية أي دون زيادة عليها، رغم ارتفاع أعداد اللاجئين وزيادة احتياجاتهم، وهذا أثر بشكل مباشر على ما يشبه بتقليص بعض الخدمات، مشيراً إلى أنه من المبكر حساب نسبة العجز المتوقعة، "لكن بالتأكيد في ظل ما يحدث بالعالم فسيكون هناك عجز واضح تماما".
وفي السياق، أكَّد أنّ وكالة الغوث الدوليّة لا تمتلك أي مخزون من المواد الغذائيّة سوى الموجود في مخازنها للدورة الحالية.
وأوضح، أنّ وكالة "أونروا" تبذل كل جهدها للاستمرار في تقديم المساعدات الغذائيّة في قطاع غزة، وخصوصاً في ظل أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا.
ولفت إلى أنّ هناك 8000 آلاف عائلة في غزّة مصنّفة كأفقر العائلات على مستوى العالم، مشيراً إلى أنّه لا جديد في ملف أضرار عدوان 2014.
وبين أنّه لا يوجد تمويل لتعويض أصحاب هذا الملف، وخاصّة وأنّ الدول المانحة ترفض تمويل هذا الملف بحجّة أنه منذ 8 سنوات ولا تستطيع التعامل معه.
