قال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الاثنين، إن "الكرملين يطالب الزعماء الدوليين بالإبطاء باتهامات لا أساس لها بشأن الوضع في بوتشا وأن يطلبون بيانات من مصادر مختلفة".
وقال المتحدث: "الوضع خطير بالتأكيد، وهنا نطلب من العديد من القادة الدوليين على وجه الخصوص عدم التسرع في الإدلاء بتصريحات وإلقاء اتهامات واسعة وأن يطلبوا معلومات من مصادر مختلفة، وعلى الأقل الاستماع إلى حججنا، والمعلومات المتعلقة بمقتل المدنيين في بوتشا "يجب التشكيك فيها بجدية".
وشدد على أنّ هذه المواد "لا يمكن الوثوق بها حيث كشف خبراء من وزارة الدفاع فيها بوادر تزوير فيديو وتزييف مختلف - واحد أو آخر، والحقائق وتسلسل الأحداث في التقويم لا تتحدث أيضًا عن مصداقية هذه التصريحات".
وقال بيسكوف: "نرفض رفضًا قاطعًا أي اتهامات. علاوة على ذلك، نعتقد أن هذا الموضوع يجب أن يناقش على أعلى مستوى ممكن، ولذلك جاءت موسكو بمبادرة النظر في هذا الموضوع في مجلس الأمن".
وقال بيسكوف: "نعلم أن هذه المبادرة قد أوقفت. وسيواصل دبلوماسيونا جهودهم النشطة لنقل هذه القضية إلى جدول أعمال مجلس الأمن. الموضوع خطير للغاية".
ولم يناقش بيسكوف كيف ينبغي، من وجهة نظر الكرملين، إجراء التحقيق، ومن ينبغي أن يشارك فيه، حيث قال المتحدث الرئاسي "لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال في الوقت الحالي، لكن على الأقل المبادرة ذاتها لطرح هذا الموضوع على منصة مجلس الأمن تظهر أن روسيا تريد وتطلب بالفعل مناقشة على المستوى الدولي".
ويشار إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية في 3 أبريل / نيسان نفت اتهامات نظام كييف بقتل مدنيين في قرية بوتشا بمنطقة كييف، حيث قالت إنّ "القوات المسلحة الروسية غادرت بوتشا بالكامل في 30 مارس، ولم تظهر أدلة على الجرائم إلا في اليوم الرابع، عندما وصل موظفو جهاز الأمن الأوكراني إلى المدينة".
كما شددت وزارة الدفاع الروسية على أنّه "في 31 مارس، أكد رئيس بلدية بوتشا، أناتولي فيدوروك، في رسالته بالفيديو أنه لا يوجد جيش روسي في المدينة، دون أن يذكر أي سكان محليين أطلقوا النار في الشوارع".
