أكد عضو اللجنة المركزية العامّة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق هاني الثوابتة، أنّ العمليات البطوليّة التي نفذها شبابنا الفدائيون، أعادت الاعتبار للكفاح المسلح برونقه وديمومته، وأحيت فكرة المقاومة في عمق الكيان.
وقال الثوابتة خلال برنامج نبض البلد الذي يبث عبر أثير إذاعة صوت الشعب: "إن معركة جنين هي معركة كل فلسطيني أينما وجد، وسيتلاحم أبناء شعبنا مع جنين تماماً كما سبق وأن فعلوا أثناء معارك الشيخ جراح و القدس ونابلس، ما يجري الآن هو معركة شعبنا بأكمله".
وأشار الثوابتة إلى أنّ ممارسات الاحتلال بحق أبناء شعبنا وجرائمه التي يرتكبها على مرأى ومسمع العالم أجمع، ما هي إلا تخبط واضح من العدو على سلسلة العمليات البطولية التي زعزعت فكرة وجود كيانه في قلب منظومته الهشّة.
وخلال حديثه أكّد الثوابتة، أن المشاهد التي رأيناها للصهاينة الغزاة وهم يهرعون هاربين في أراضينا المحتلة تحت ضربات ورصاص شبابنا الفدائيين، أعادتنا لفكرة قدومهم الباطل إلى هذه الأرض، وأضاف القول: "هناك فرقٌ كبير بين من يؤمن بحقه على هذه الأرض أرض أجداده، وبين محتل اغتصبها بالقوة والعدوان والجرائم".
وتابع القول: "رغم كل القدرات الأمنية الصهيونية والأجهزة الاستخبارية إلا أن الاحتلال فشل في حماية مستوطنيه وجنوده، واهتزت صورته أمام جمهوره وأمام العالم، وهو الآن يبحث عن ترميم هذه الصورة من خلال أعماله الإرهابية باقتحام جنين أو غيرها من المدن والمخيمات الفلسطينية".
وشدّد الثوابتة، على أنّ الفعل البطولي والكفاح الأسطوري للشهداء رعد حازم وضياء حمارشة وأبو القيعان وأبطال الخضيرة وشهيد جنين المقاوم المشتبك السعدي والتفاف شعبنا وهتافه لهذا المجد، يؤكد على انتصار شعبنا لبعضه البعض في هبة فلسطينية شاملة كما حدث في معركة سيف القدس، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يعيش كابوساً منذ أن انتصرت غزة للشيخ جراح وهبت مدننا وقرانا في الضفة والداخل المحتل وعلى امتداد الوطن صوتًا واحدًا، مؤكداً أنّ تلاحم شعبنا هو أوّل خطوة باتجاه التحرير والنصر الكامل.
وختم الثوابتة تصريحه قائلاً: "المقاومة قالت وصدقت ونفّذت، ونحن نقولها بعيدًا عن الشعارات أو التعاطف الإعلامي أن الرصاص والسيف أصدق أنباء من الكتب وسيرسم شعبنا خارطة الوطن بالدماء والتضحيات وليس بنهج التسليم والمفاوضات والسلام والاستسلام".