Menu

ناشيونال انترست: عقوبات واشنطن الاقتصادية لن تحقق أهدافها

بوابة الهدف_وكالات

قال الكاتب الصحفي في ناشيونال إنترست ويل سميث، إن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات لإلحاق الضرر باقتصاديات الدول الأخرى، لكن مثل هذه الإجراءات لم تساعد واشنطن أبدًا في تحقيق أهدافها الأصلية.

وأوضح الكاتب أنّ "المطالب الصارمة للولايات المتحدة، التي غالبًا ما تعتبرها الدول تهديدًا لمصالحها الأساسية أو وجودها، تفسر سياسة العقوبات غير الناجحة"، مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات بدأ البيت الأبيض ينظر إلى الضغط الاقتصادي على أنه غاية في حد ذاتها، معتبرًا أن تطبيق قيود جديدة سيؤدي إلى الاستسلام المنشود.

وتابع الصحفي: "إن هذه الطريقة غير مجدية، في وقت من الأوقات، أثبت قادة إيران و سوريا وأفغانستان وفنزويلا وكوريا الشمالية أنه لن تجبرهم أي صعوبات اقتصادية على قبول الإنذارات التي تهدد بلادهم".

وكتب سميث أنه عندما تفرض أمريكا عقوبات بشروط غامضة أو دائمة التغير مع تجنب الاتصال الدبلوماسي، تفقد الحكومات الأمل في أن هذه القيود سيتم رفعها في أي وقت.

وجادل قائلاً: "من المثير للدهشة أن رد فعل الدول الخاضعة للعقوبات أصبح مصدر قلق ثانوي لأولئك الذين يعتبرون أن الألم الاقتصادي هو أعلى مؤشر للنجاح".

ويعتقد الكاتب بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يكررون أخطاء الماضي في الوضع الحالي في أوكرانيا، لأن واشنطن لم تحدد بعد شروطًا محددة لموسكو لرفع القيود المفروضة.

يشار إلى أنّ الدول الغربية أعلنت عن عقوبات جديدة بعد بدء عملية عسكرية خاصة من قبل روسيا لنزع السلاح من أوكرانيا، وأثّرت الإجراءات على القطاع المصرفي وتوريد منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى أوروبا، وانطلقت دعوات لتقليل الاعتماد على موارد الطاقة الروسية وأعلنت العديد من الشركات انسحابها من روسيا.

ووصف الكرملين هذه الإجراءات بأنها حرب اقتصادية، مشدداً على استعدادهم لمثل هذا التطور في الأحداث، واتخذ بنك روسيا إجراءات لتحقيق الاستقرار في سوق الصرف الأجنبي، حيث تم تحويل مدفوعات إمدادات الغاز في الدول غير الصديقة إلى روبل.