Menu

فقد عينه اليسرى..

مركز حقوقي يدين جريمة الاحتلال بحق الطفل "مطور"

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جريمة الاحتلال الصهيوني أوّل أمس الجمعة، التي فقد على إثرها طفل فلسطيني عينه اليسرى، جراء استهدافه مباشرة من قوات الاحتلال بعيار مطاطي، خلال قمع متظاهرين بالقرب من مفرق بلدة الرام الشمالي، شرق القدس المحتلة.

وقال المركز في بيانٍ نشره مساء اليوم الأحد: "يأتي هذا الاعتداء بعد 3 أيام من حلول يوم الطفل الفلسطيني الذي يوافق يوم الخامس من نيسان/ إبريل من كل عام، ليعكس جانبًا من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في الأراضي الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال".

وعلى صعيد متصل، أوضح المركز أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال متظاهرين سلميين فلسطينيين، وتتعمد إصابتهم في أعينهم وتتسبب بفقدها، فضلاً عن استهداف الجزء العلوي من الجسم.

وأشار إلى أنّ هذا الاعتداء يأتي في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال منذ بداية شهر رمضان في تفريق المواطنين المتجمعين في منطقة باب العامود، ضمن عملية ممنهجة لقمع وفض أية تجمعات فلسطينية في المنطقة، ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح ورضوض، فضلاً عن اعتقال أكثر من 40 آخرين.

ولفت إلى أنّ قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام الجاري 20 مواطنًا، بينهم 5 أطفال، وأصابت 184 آخرين، بينهم 39 طفلاً في حوادث متفرقة في الضفة المحتلّة، أغلبهم خلال استخدام مفرط للقوة رافقه فض تظاهرات وتجمعات اتسمت بالسلمية.

وأدان المركز، استمرار استخدام القوة ضد متظاهرين سلميين، بما في ذلك إطلاق النار وإصابة مدنيين وتعمد استهداف الأطفال والجزء العلوي منهم ما ينجم عن ذلك من إعاقات.

ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مجدداً مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

ونشر المركز نتائج تحقيقاته بشأن ما جرى مع الطفل محمد مطوّر وكانت كالتالي:

 "في حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الجمعة الموافق 8\4\2022، احتشد العشرات من الفتية والشبان بالقرب من مفرق بلدة الرام الشمالي، شمال القدس الشرقية، ورشق بعضهم الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه البرج العسكري وآليات الاحتلال في المنطقة. على الفور هاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين، وأطلقت الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط بكثافة تجاههم. أدى ذلك إلى إصابة الطفل محمد اياد موسى مطور، 17 عاماً، بعيار مطاطي في عينه اليسرى، أثناء وجوده مع مجموعة أطفال على بعد 15 مترًا من مكان تمركز الجنود، ما استدعى نقله إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج، وأفادت عائلة الطفل المصاب لباحثة المركز، أن طفلها أصيب مباشرة في عينه اليسرى، واخترق جسم الرصاصة المطاطية بالكامل العين، وخضع لعدة عمليات جراحية، واضطرت الطواقم الطبية في المستشفى إلى استئصال عينه، علمًا أنه كان مصابا قبل 10 أعوام في عينه الثانية (اليمنى) وبالتالي بات يعاني من ضعف شديد في النظر".