Menu

وهزيمة المحتلين..

الوحدة الشعبية: المقاومة هي الطريق لاستعادة الكرامة والحقوق الوطنية

عمَّان _ بوابة الهدف

ناقش المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبيّة الديمقراطي الأردني في اجتماعه الدوري مستجدات الوضع الفلسطيني وتواصل العدوان الصهيوني واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى.

وتوجّه المكتب السياسي للحزب خلال بيانٍ أعقب الاجتماع ووصل "بوابة الهدف"، بالتحية "للشعب العربي الفلسطيني على صموده ومقاومته للعدوان الصهيوني المتواصل، ورفضه لكل محاولات التطويع والاحتواء لكسر تصاعد الحالة الشعبية الفلسطينية والفعل المقاوم، وتأكيده على تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة وعلى خيار المقاومة لمواجهة المحتلين الصهاينة".

ورأى المكتب السياسي أنّ "تطورات المشهد الفلسطيني تدلل على تنامي وترسخ الحالة الكفاحية والفعل المقاوم لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة ثقافة الهزيمة والخنوع لدى فريق السلطة الذي رهن القضية الفلسطينية في مربع المفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وفي ظل حالة التداعي والانهيار التي تمثلت في مواقف العديد من الحكومات العربية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وعقد الاتفاقيات الأمنية معه، ووصلت إلى حد عقد لقاء معه بالنقب في محاولة للضغط على الحالة الفلسطينية واعطاءه فرصة للاستمرار في عدوانه، وكان رد الشعب الفلسطيني على كل هذا العبث هو العمليات البطولية التي قام بها المقاومين الفلسطينيين والصمود البطولي لمخيم جنين".

كما سجّل المكتب السياسي للحزب إدانته للجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين في المسجد القبلي، تتويجًا لعدوانه المتواصل على القدس وعلى المسجد الأقصى، وتمهيد الطريق لقطعان المستوطنين لتدنيسه وإقامة القرابين داخله التي تستند للخرافة التوراتية بإعادة بناء ما يسمى الهيكل المزعوم.

وتابع المكتب السياسي: "لقد كتب أبناء الشعب العربي الفلسطيني المرابطين في المسجد الأقصى صفحة جديدة في تاريخ الكفاح الوطني المقاوم لهذا الشعب بتصديهم لقوات الاحتلال أثناء اقتحامها ودخولها لباحات الأقصى والمسجد القبلي بما تيسّر لهم من حجارة وأدوات لصد العدوان وسقط منهم عشرات الجرحى واعتقال المئات، وأكدوا بدفاعهم عن الأقصى على القيمة الرمزية والمعنوية لهذا المكان المقدس الذي يرتبط بمشاعر الملايين، وأن الدفاع عنه هو جزء من النضال الوطني التحرري للدفاع عن القدس عاصمة فلسطين التاريخية وعن كل شبر من الأرض العربية المحتلة".

وأكَّد المكتب السياسي على أنّ "خيار الوحدة والمقاومة هو الطريق لاستعادة الكرامة والحقوق الوطنية وهزيمة المحتلين، وهذا يتطلب إعادة بناء الحالة الفلسطينية من خلال برنامج وطني مقاوم يتجاوز كل نتائج مرحلة أوسلو الكارثية، ويفتح الطريق لانتفاضة جماهيرية شعبية ثالثة، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية لتعود لقيادة النضال الوطني التحرري لشعب يعاني الويلات من الاحتلال الصهيوني".

كما توجّه المكتب السياسي للحزب "بالتقدير لكل المواقف الشعبية العربية التي نددت بالعدوان الصهيوني ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، ورفضها لكل أشكال التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي يؤكد على أهمية البعد العربي المساند للمقاومة والحقوق الفلسطينية، ورفض الشعوب العربية لسياسات الحكومات التي طبعت مع الاحتلال وعقدت معه الاتفاقيات الأمنية على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وعلى حساب الأمن القومي العربي".

واعتبر أنّ "الموقف الذي عبَّر عنه شعبنا العربي الأردني بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان الصهيوني، ودعمه لخيار المقاومة ليس جديدًا بل هو تعبير حقيقي عن العلاقة الكفاحية والمصيرية التي تربط الشعبين الشقيقين، وإدراك شعبنا للخطر الذي يمثله الكيان الصهيوني على فلسطين و الأردن والأمة العربية، وتأكيده على رفض كل أشكال التطبيع والعلاقة مع الكيان الصهيوني"، فيما أكَّد على "أهمية استمرار وتصاعد الفعل الشعبي المساند للشعب العربي الفلسطيني بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني في عمان وعلى امتداد مساحة الوطن لأن العدوان الصهيوني قائم ومستمر ولن يتوقف الا بالفعل الفلسطيني المقاوم والدعم والإسناد من كل القوى الشعبية الأردنية والعربية".

وطالب المكتب السياسي الحكومة بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني في عمّان وطرد السفير، وسحب السفير الأردني من الكيان الصهيوني، وإلغاء اتفاقية الغاز، ووقف العمل باتفاق النوايا "الماء مقابل الكهرباء"، على طريق إعلان بطلان معاهدة وادي عربة.