أكد عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور، اليوم الأربعاء، أنه لا يستبعد تفجر الأوضاع بشكلٍ شامل في ضوء التصعيد الصهيوني المتواصل خاصة على مدينة القدس ، مُحذراً العدو الصهيوني أن استمرار استفزازته لشعبنا واقتحاماته للأماكن المُقدسة سيكون عواقبها وخيمة، ولن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي إزائها، وهي تراقب وتتابع وتدرس كافة المستجدات الميدانية، وستقرر الرد المناسب.
وأوضح منصور في تصريحات صحافية أن مخططات العدو الصهيوني تجاه القدس لا تتوقف، وهدفها السيطرة الكاملة عليها وتهجير أهلها وشرعنة تواجد المستوطنين في المسجد الأقصى، من خلال مخطط التقسيم الزماني والمكاني له، والاستفزازات والاقتحامات الدائمة لباحاته.
وأضاف منصور بأن الكيان الصهيوني وفي إطار هذه المخططات الخطيرة، ساق مخطط "ذبح القرابين" على خطورته لفرض أمر واقع جديد، لتمرير مخططه الجوهري القائم على الاستباحة الدائمة لباحات المسجد الأقصى، على طريق تنفيذ مخططه التهويدي لمدينة القدس والمقدسات، واقتلاع أهلها.
ووجه رسالة للعدو الصهيوني داعياً إلى عدم التعويل على تقديراته بخصوص ما يجري على الأرض، فالمقاومة التي تمكنت من تحقيق معادلة ردع ضده وأسقطت نظرية الأمن الصهيوني في العمليات النوعية في قلب كيانه، قادرة على قلب هذه التقديرات والتوقعات، وتوسيع دائرة النار وإشعال جميع ساحات الوطن المحتل.
وأشار بأن المقاومة الفلسطينية تطورت بعد معركة سيف القدس كمياً ونوعياً، وعملية التراكم التدريجي لامكانياتها خلق لديها المزيد من القدرات على مجابهة تكتيكات ومخططات الاحتلال، وفرض نفسها كقوة وأمر واقع يحسب لها الاحتلال ألف حساب.
وشدد على أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة وجودية، وليست دينية، والمقاومة لا تحتكم في تعاملها مع هذا التصعيد الصهيوني بردود أفعال، بل من خلال خطة استراتيجية في سياق المعركة المفتوحة مع هذا الكيان الصهيوني الاستيطاني التوسعي الاقلاعي العنصري.
وأكد على ضرورة أن يصبح المشروع والمخطط الصهيوني مشروع مكلف في كل الأوقات، وهذا يستوجب تصعيد الانتفاضة الشاملة دون توقف، لافتاً أن هذا الكيان كله عسكري ويعمل ضمن مخطط مستمر ودون توقف لانجاز مشروع الحركة الصهيوني، لذلك لا يجب أن يشعر المستوطنين بأي هدوء وراحة.
ودعا منصور جماهير شعبنا للانخراط جميعاً في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني، خصوصاً وأن الاحتلال لا يستثني أحداً إلا المأجورين والمتساوقين مع المشروع الصهيوني الذين ارتضوا الذل والخنوع.
