جمّدت إدارة جامعة بيت لحم، مساء أمس الأربعاء، أنشطة مجلس اتحاد الطلبة حتى نهاية السنة الأكاديمية الحالية.
وتذرعت الجامعة بأنّ القرار جاء بسبب تجاهل مجلس الطلبة قوانين الجامعة وخرقها، متهمة إياه بـ"إدخال أشخاص من خارج أسرة الجامعة عنوة إلى الحرم الجامعي، بالإضافة إلى الإساءة اللفظية العلنية للجامعة وإدارتها وموظفيها".
وينفي مجلس الطلبة ادعاء الجامعة، بينما يخوض مجلس اتحاد الطلبة إضراباً مفتوحاً، لمطالبة الإدارة بالعودة عن قرارها بفصل ممثل جبهة العمل الطالب فادي عياد، بدعوى اعتدائه على أحد الموظفين.
واعتبر مجلس الطلبة، في وقت سابق أنّ فصل عياد كيدي بسبب قيادته لـ"إضراب سابق ضد الإدارة".
يشار إلى أنّ إدارة الجامعة أعلنت فصل ممثل جبهة العمل الطالب عياد، قبل ثلاثة أيام من انتخابات مجلس اتحاد الطلبة التي جرت الشهر الماضي.
جدير بالذكر أنّ كتلة "صوت الطلبة" التابعة للجبهة الشعبية فازت بـــ 17 مقعداً، مقابل 14 مقعداً لكتلة " القدس والعودة" التابعة لحركة فتح.
بدوره، أكد ممثل الشبيبة الفتحاوية في الجامعة محمد وراسنة على أن حركة الشبيبة الطلابية موقفها واضح ومساند للطالب فادي عياد، ويدا بيد حتى يتبين الحق.
وأضاف أن فادي عياد تعرض للظلم من قبل إدارة الجامعة، وحاولت الشبيبة ومجلس اتحاد الطلبة كثيرا أن تناقش إدارة الجامعة حول قضية الطالب فادي عياد ولكن كل النقاشات كانت عقيمة وكانوا يواجهون بالرفض، وكان يتم الرد عليهم بجملة "قضية فادي عياد نتجنب ان تتحدث عنها لأنها قضية سابقة ولنا بالجديد".
وشدد على أن الشبيبة الفتحاوية حتى عندما كانت في مجلس اتحاد الطلبة كانت قد شكلت جلسة حوار للوقوف مع الطالب فادي عياد، مؤكدًا على أنّ قضية الطالب عياد هي قضية الطلاب جميعهم ويجب ان يتم الالتفاف والوقوف مع الطلاب من قبل الجميع لانه الطالب هو الهدف الأول، وستبقى الشبيبة مع اتخاذ أي إجراء وأي خطوات تصعيدية للوقوف مع الطالب المظلوم إن "عياد" أو غيره من الطلاب.
كما أكد أن إدارة الجامعة لم تقدم أي دليل يدين الطالب فادي عياد ولم تقوم بالتواصل مع الطالب فادي عياد وطلبه بشكل رسمي لجلسة الضبط، وهذا يتنافى مع حقوق الطالب في التعبير عن رأيه والدفاع عن نفسه.
وشارك العشرات من الطلبة في جامعة بيت لحم، الثلاثاء الماضي، في وقفة دعمٍ وإسنادٍ للطلبة ضد قرار فصل ممثل جبهة العمل الرفيق فادي عياد، مؤكدين على استمرار الاضراب، علماً أن الوقفة التي شهدت حضوراً طلابياً كبيراً، طالبت بضرورة تراجع الإدارة عن القرار.