Menu

يجب عقد لقاء وطني شامل..

المجدلاوي: الخندق الفلسطيني واحد وملتحم في كافة ميادين المواجهة مع الاحتلال

هشام المجدلاوي

غزة _ بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هشام المجدلاوي، مساء اليوم الخميس، إنّ "ما يحدث في الأقصى خلال الفترة الأخيرة من دعم للمستوطنين لاستباحة باحات المسجد، هدفه ترهيب أبناء شعبنا وثنيهم عن حماية مقدساتهم".

وأكَّد المجدلاوي، أنّ "قصف مواقع المقاومة في غزة يعد رسالة تهديد واضحة للقطاع، وكذلك محاولة لعزل مقاومة غزة عن واقع أهل الضفة و القدس ، إلّا أنّ الحرب الماضية أثبتت عدم إمكانية ذلك".

ولفت المجدلاوي إلى أنّ "ما يحدث من إطلاق صواريخ إلى البحر وكذلك استخدام صاروخ مضاد للطائرات مؤخرًا له مدلولات كبيرة عن قدرة المقاومة في غزّة على تضخيم مقدراتها العسكرية، وأنّ الخندق الفلسطيني واحد وملتحم في كافة ميادين المواجهة المباشرة مع الاحتلال".

وتابع: "الاتصالات من قبل الوسطاء لم تتوقف منذ بدء الأحداث، إلا أنّها لا تحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي أولاً قبل أن تنقل للشعب الفلسطيني، وإنّ ما يحدث في أوكرانيا يظهر مدى ازدواجية الموقف الغربي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، فعلى الوسطاء ومن يتواصل مع الشعب الفلسطيني من أجل نظم بعض المفاهيم للحفاظ على الهدوء، عليهم أن يمارسوا الضغوطات على الدول الغربيّة التي مارست بشكلٍ فاضح في كييف دعمًا بكل الامكانيات المالية والعسكرية، في حين أن شعبنا يُقصف ولا نسمع أي كلام لصالح شعبنا".

وأردف المجدلاوي: "ربما آن الأوان للأنظمة العربيّة المنهزمة في التطبيع مع الاحتلال أن تستفيق من نومها وأن يعودوا إلى عروبتهم وشعوبهم، ففي شهر رمضان الدم الفلسطيني يسفك، والمطبعون يجللون أنفسهم بالعار من خلال المشاركة في مسابقات طيران أو الاحتفال بما يسمى يوم استقلال اسرائيل وغيرها من اللقاءات"، فيما أكَّد "ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال بشكلٍ جدي وقوي في كافة مناطق الوجود وبما يجيز كافة أشكال النضال".

ودعا المجدلاوي "القيادة الفلسطينية إلى عقد لقاء حواري شامل، ففي هذه اللحظات الخطرة جدًا نحن أحوج ما يكون إلى حوار وطني شامل للاتفاق على برنامج كفاحي مقاوم بما يضعف استهدافات الاحتلال المستمرة لنا"، لافتًا إلى أنّ "ما يمنع أي عمل وحدوي على الساحة الفلسطينيّة هو وجود منتفعين سياسيين من الوضع القائم، ويجب على الرئيس البدء فورًا للدخول في حوار وطني كي يقطع الطريق على كل المنتفعين بمُشاركة الكل الوطني الفلسطيني للاتفاق على صيغة برنامج سياسي وطني كفاحي يتوافق عليه المجتمعون بهدف إيجاد مخارج تمكّن شعبنا الفلسطيني من الوصول إلى تحقيق أهدافه المشروعة".