Menu

د. سعيد ذياب: تأبين قتلى الاحتلال في دولة عربية هو تنكّر للأمّة

الدكتور سعيد ذياب

عمَّان _ بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبيّة الديمقراطي الأردني د.سعيد ذياب، إنّه "ومنذ قيام جامعة الدول العربية في عام 1945 كان يتبلور اتجاهان: واحد عروبي يرى في القضية الفلسطينية قضيته وله موقف واضح من العدو الصهيوني، واتجاه آخر تحت شعار احترام سيادة الدولة كان يكرس موقفًا قطر يًا وشكليًا من العدو الصهيوني والقضية الفلسطينية".

ولفت ذياب في تصريحٍ له، إلى أنّ "هذا الاتجاه تعمّق وراح يكشف عن طريقه بالابتعاد عن العروبة والتزاماتها والاقتراب المتدرّج من الكيان الصهيوني، ولعل اللحظة السياسيّة التي تمر بها الأمة العربيّة والهرولة نحو التطبيع بدون أي ضابط توضّح عمليه الفرز الجارية بين المواقف الرسمية ومواقف شعوبنا العربية، لذلك فإنني أرى أن عمل تأبين للقتلى الإسرائيليين في أبو ظبي ليس مجرد تطبيع بل هو ابتعاد وتنكّر للقضية الفلسطينيّة والعروبة ورابط الدم مع الشقيق الفلسطيني".

وتابع ذياب: "الأدهى أن يتحدث رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في أبو ظبي أمجد طه أن هذا أمر طبيعي ضد الإرهاب (النضال الوطني للشعب الفلسطيني إرهاب) هو أكبر دليل للتنكّر القومي لصالح شعارات زائفة نجحت القوى الإمبريالية والصهيونيّة في تسويقها وفرضها على المقاومة الشعبية، وبت أكثر قناعة أنّ موقف هذه الدول ليس فقط من المسألة الفلسطينية بل هو موقف من العروبة، كرابطٍ بين دولنا، فبات في حكم المؤكّد أنّ الأمة العربيّة منذ توقيع كامب ديفيد وما تبعها من اتفاقيات باتت تشهد تحولات عميقه جدًا ذات منحى مغاير تمامًا للمسار الذي عرفناه، سنكون أمام جامعة مختلفة بتوصيفات مغايرة تعكس الجغرافيا بدون رابط قومي، وإلا دلّوني على طبيعة نظام يوقّع اتفاقية أمنية وتعاون عسكري مع الكيان الصهيوني، نحن أمام اتجاه شعبي يؤكّد على عروبته وانتمائه لأمته ورافض لنهج التطبيع واتجاه لا يرى في العروبة رابطًا، فكل التحية للمناضلين ضد التطبيع والمتمسكين بأهداف الأمة العربية".