Menu

المركز الفلسطيني يدين جريمة قتل الشاب عرّام

غزة - بوابة الهدف

نشر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، صباح اليوم، تحقيقه حول جريمة القتل التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني بحق الشاب محمود عرّام، أثناء محاولته التسلّل لأراضي الدّاخل المحتل عبر فتحة في جدار الفصل العنصري.

وأشارت تحقيقات المركز إلى أنّ "الضحية كان مدنياً ولم يكن بحوزته أي سلاح، وكان يحاول التسلل لإسرائيل بهدف العمل، أسوة بآلاف الفلسطينيين الذين يتسللون لذات الغرض عبر فتحات في الجدار، وقد أطلقت عليه النار مباشرة دون أي تهديد لقوات الاحتلال، وهو ما يعكس تساهلاً في تعليمات إطلاق النار التي تتبعها تلك القوات ضد الفلسطينيين".

ووفقاً لتحقيقات المركز: "في حوالي الساعة 7:00 مساء الأحد، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط معبر جبارة العسكري، المقام على أراضي قرية خربة جبارة، جنوب مدينة طولكرم، النار تجاه المواطن محمود سامي خليل عرام، 27 عاماً، أثناء محاولته الدخول إلى اسرائيل من فتحة قريبة من المعبر المذكور، بهدف العمل هناك، مما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في الجزء العلوي من الجسم، توفي على إثرها".  

ودعا المركز، المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، مطالباً المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل بشكل جدي في الوضع الفلسطيني، أسوة بتحركه الفوري في أوكرانيا.  

كما طالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

ولفت المركز إلى أنّ هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

يشار إلى أنّ الشهيد عرّام من سكان مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ومقيم في مدينة طولكرم منذ عام 2019، حيث كان قد حصل على تصريح للخروج من قطاع غزة بغرض العلاج، وبقي هناك منذ ذلك الحين.

وتؤدي فتحة جبارة، مباشرة إلى مدينة الطيبة داخل أراضينا المحتلة عام 1948، وقد اعتاد العمال الذين لا يحملون تصاريح عمل، على الدخول منها.

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوّات الاحتلال عن مقتل 43 مواطناً منهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة مئات آخرين في الضفة المحتلة بما فيها شرق القدس .