اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية، صباح اليوم الثلاثاء، بعد وصول فتحي باشاغا المعين من قبل مجلس النواب الليبي رئيسا مؤقتا للوزراء، حسب ما أوردته قناة الحدث التلفزيونية.
وتدور الاشتباكات بين التشكيلات الموالية لباشاغا والمجموعات الداعمة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، باستخدام أسلحة مختلفة، من بينها رشاشات من العيار الثقيل، ويرفض الأخير التنحي ويصر على أنه لن يسلم الحكومة إلا للسلطات المنتخبة.
وبحسب المعلومات الأخيرة، فقد امتد القتال المكثف بالفعل إلى الجزء الأوسط من العاصمة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، صرّح وزير الداخلية في حكومة باشاغا أن الحكومة الليبية المعينة ستعمل من طرابلس، لافتاً إلى أنّ وزارة الداخلية لن تلاحق أعضاء حكومة دبيبة لدوافع سياسية.
في 21 أبريل / نيسان، قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الجديد إن الحكومة ليست في عجلة من أمرها للانتقال إلى العاصمة وتعتزم الانتقال هناك بسلام فقط.
كان من المقرّر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا في 24 ديسمبر 2021، لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى في اللحظة الأخيرة بسبب استحالة تنظيمها، وبسبب التشريعات غير الكاملة.
وفي 3 مارس / آذار في طبرق، أدى البرلمان الليبي اليمين الدستورية في الحكومة المؤقتة الجديدة بقيادة باشاغا الذي انتخب رئيساً جديداً للوزراء من قبل المشرعين الذين قرروا انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية في ديسمبر / كانون الأول.
في غضون ذلك، صرح دبيبة مرارًا وتكرارًا أنه لن يتنحى إلا بعد انتخابات عامة كان من المفترض أن تجريها حكومته.