أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اكتمال حمد، اليوم الأربعاء، أن دماء الشهيدة الصحافية والأسيرة المحررة غفران وراسنة والتي قُتلت صباح اليوم غدراً وبدمٍ بارد أمام مدخل مخيم العروب من قبل جنود الاحتلال الصهيوني ستظل لعنة تطارد الاحتلال وكل المتواطئين معه والصامتين على هذه الجرائم البشعة.
وأشارت حمد إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب أفظع جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، ليطال على وجه الخصوص النساء والأطفال وكبار السن، فقد شهد العام 2022 ارتفاع في حالات الاستهداف الصهيوني للمرأة الفلسطينية إما بالاغتيال المباشر والمتعمد، أو استهدافها واصابتها، أو بالاعتقالات، حيث شن العدو الصهيوني حملة اعتقالات طالت عشرات النسوة ومن بينهن طالبات جامعات، إضافةً إلى ما يتعرض له الأسيرات من ممارسات تنكيل وقمع داخل معتقلات الاحتلال، والعديد منهن يعانين من أوضاع صحية خطيرة وخاصة الأسيرة الجريحة اسراء الجعابيص.
واعتبرت حمد أن جريمة اليوم بحق الأسيرة المحررة غفران وراسنة تؤكد مجدداً عن مدى العقلية الإجرامية التي تحكم هذه العصابات الصهيونية والقائمة على الفكر التلمودي المُشبع بالحقد والكراهية، كما وتكشف حجم التواطؤ والتساوق الدولي مع الاحتلال الصهيوني.
واستدركت حمد بالقول:" لو الشهيدة وراسنة اسُتهدفت اليوم في أوكرانيا لقامت الدنيا ولم تقعد، ولكن هذا العالم الظالم والمجتمع الدولي مصر دوماً أن يغض الطرف عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، ويتعامل بازدواجية معايير مع قضيتنا وحقوقنا العادلة".
وشددت حمد على أن الرد على جريمة الاحتلال اليوم وجرائمه المتواصلة بممارسة جميع أشكال المقاومة وفي المقدمة منها المقاومة المُسلحة، داعيةً الجهات الرسمية إلى إحالة هذه الجرائم والمرتكبة خصوصاً بحق النسوة الفلسطينيات إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة قادة الاحتلال على ارتكابهم هذه الجرائم.
ودعت المنظمات والاتحادات النسوية في العالم أجمع إلى إدانة هذه الجرائم بحق النسوة، وإلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال للجم جرائمه وخصوصاً ضد المرأة الفلسطينية.
وختمت حمد تصريحها مؤكدة أن روح الشهيدة وراسنة ستظل تطارد هؤلاء القتلة، وستظل دمائها الطاهرة بوصلة ترسم لنا معالم طريق التحرير والعودة.