Menu

هناك خطورة كبيرة على حياته..

زوجة الرفيق القائد عاهد أبو غلمي تدعو للتدخّل العاجل وكشف ظروف اعتقاله

عاهد أبو غلمي

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

قالت الرفيقة وفاء أبو غلمي زوجة الرفيق القائد الأسير عاهد أبو غلمي، اليوم الأربعاء 27 تموز/ يوليو، إنّ زوجها أبو القيس "كان يتواجد في سجن ريمون، وأبلغوه بشكلٍ عاجل يوم الخميس الماضي بأنّه سيتم نقله إلى التحقيق لدى مخابرات الاحتلال".

وأفادت أبو غلمي خلال اتصالٍ مع "بوابة الهدف"، بأنّه "جرى نقل الأسير عاهد إلى جهةٍ غير معلومة بالنسبة لنا كعائلة، وفيما بعد اتضح أنّه موجود في مركز تحقيق "بتاح تكفا"، والذي يتواجد فيه اثنين من أبناء شقيقات عاهد تم اعتقالهم مؤخرًا من قِبل جيش الاحتلال في بيت فوريك بنابلس".

وتابعت أبو غلمي حديثها: "الغريب أنّه وعندما طلبت أكثر من مؤسّسة حقوقيّة معرفة ما الذي يجري مع الأسير عاهد أو إلى أين تم نقله، كانت سلطات الاحتلال تصر على أنّه موجود في سجن ريمون كما العادة، ولكن هذا الحديث غير صحيح".

وأشارت الرفيقة وفاء إلى أنّ "المخابرات الإسرائيليّة ترفض الاعتراف بأنّ عاهد موجود في مركز التحقيق، ونحن كعائلة نرى أنّ هذا يُشكّل خطورة كبيرة على حياة عاهد ويضعنا في قلق كبير على الدوام".

اقرأ ايضا: الشعبيّة تدعو لأوسع حملة دعم وإسناد لرفيقها القائد الأسير عاهد أبو غلميّ

ودعت أبو غلمي "الجميع للتحرّك على الفور وقبل فوات الأوان كون ما يجري خطير ويُشكّل تهديدًا على حياته، ومن الممكن أن يتكرّر ذات السيناريو الذي حصل مع الأسير سامر العربيد خلال التحقيق والأسير وليد حنايشة".

وطالبت أبو غلمي في ختام حديثها "وزارة الأسرى وجميع المؤسّسات والجهات المعنية بشؤون الأسرى للتحرّك الفوري للكشف عن مكان وظروف اعتقال الأسير عاهد أبو غلمي".

اقرأ ايضا: نادي الأسير يحمّل الاحتلال المسؤولية عن مصير القائد الأسير عاهد أبو غلمي

صباح اليوم، دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إلى أوسع حملة دعم وإسناد لرفيقها القائد عضو المكتب السياسي عاهد أبو غلمي مسؤول فرع الجبهة في سجون الاحتلال، في ضوء تحويله للتحقيق في مركز "بيتح تكفا"، وتَعمّد الاحتلال التعتيم على ظروف اعتقاله.

وَحملّت الجبهة في تصريحٍ لها "الاحتلال الصهيوني ومخابراته وما يُسمى إدارة مصلحة سجونه المسؤوليّة الكاملة عن ظروف احتجاز رفيقها القائد عاهد أبو غلمي في مركز التحقيق، وارتباطًا بمعاناته من مضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرّض لها أثناء سنوات الانتفاضة والمطاردة والملاحقة، إضافةً لظروف اعتقاله السيئة في مركز "بيتح تكفا" سيئ الصيت والسمعة والتي لا تتوفر فيه أي شروط صحيّة أو حياتيّة".

واعتبرت الجبهة أنّ "تحويل مخابرات الاحتلال للرفيق القائد أبو غلمي إلى مركز التحقيق والتعتيم عن ظروف احتجازه تأتي ضمن السياسات الممنهجة بحق الأسرى، والتي تُعبّر عن نزعاتٍ انتقاميّة، هدفها الإيذاء الجسدي والمعنوي للأسرى وخصوصًا قيادات الحركة الأسيرة المؤثّرة، بغرض تحييد دورهم وتأثيرهم، ومحاولة افشال الخطوات الإضرابيّة المتدحرجة التي أعلن عنها أسرى الجبهة في سجون الاحتلال إسنادًا للأسيرين المضربين عن الطعام رائد ريان وخليل عواودة، ورفضًا لسياسة الاعتقال الإداري".

وأعربت الجبهة عن "افتخارها برفاقها في منظمة فرع السجون وبرفاق النضال أسرى حركة الجهاد الذين أعلنوا عن خوض خطواتٍ اسنادية للأسيرين المضربين خليل عواودة ورائد ريان، وتضامنًا مع الرفيق القائد عاهد أبو غلمي"، مؤكدةً أنّ "هذه المعركة البطوليّة التي يخوضها الأسرى بحاجة إلى مواصلة الضغط الشعبي والوطني على الاحتلال بكافة الأشكال حتى يرضخ لحقوق الأسرى العادلة، وينهي معاناتهم".

وختمت الجبهة بيانها مُعربة عن "ثقتها بأنّ إرادة الصمود والعزيمة التي يتمتع بها الرفيق القائد "أبو قيس" أبو غلمي ستنتصر على الجلاد الصهيوني والمحُققين، كما هزمهم دومًا في جولاتٍ سابقة، فمن انخرط في معمعان النضال منذ نعومة أظافره، وعاش حياته مطاردًا وملاحقًا ومعتقلاً، وتعرّض على الدوام لسياسةٍ انتقاميّة ممنهجة، وقضى أشهر طويلة في زنازين العزل الانفرادي قادر على هزيمة مخابرات الاحتلال والمحققين هذه المرّة أيضًا".

وواجه القائد أبو غلمي العزل الإنفراديّ بشكلٍ متكرر، وحُرمت عائلته من زيارته لسنوات لذرائع "أمنية"، وانتهى عزله عام 2012، بعد معركة الإضراب عن الطعام التي خاضها الأسرى، واستمرت لمدة 28 يومًا، ومعه كذلك نحو 19 أسيرًا من قادة الحركة الأسيرة الذين واجهوا العزل الإنفراديّ لسنوات في حينه.

ويُذكر أنّه متزوج وهو أب لاثنين من الأبناء (قيس وريتا)، حينما اُعتقل كان قيس يبلغ من العمر 8 سنوات، وريتا أربع سنوات، علمًا أنّه يحمل شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت، والماجستير في الدراسات "الإسرائيلية".