Menu

آمن بالكفاح المسلح نهجًا لتحريرها..

كان مسكونًا بقضية فلسطين.. ذكرى رحيل المناضل البحريني عبد الرحمن النعيمي

المناضل الراحل عبد الرحمن النعيمي

المنامة _ بوابة الهدف

يوافق اليوم 1 سبتمبر/ أيلول، ذكرى رحيل المناضل الوطني والقومي المؤسّس لجمعية "وعد" في البحرين عبد الرحمن النعيمي "سعيد سيف"، حيث رحل في العام 2011 بعد معاناةٍ طويلةٍ مع المرض بدأت في العام 2007.

ورحل المناضل النعيمي بعد مسيرةٍ كفاحيّةٍ ونقابيّةٍ وسياسيّةٍ امتدت لعدّة عقود، وتنقّل خلالها ما بين المعتقلات والمنافي، ليعود بعدها للبحرين للنضال من أجل بناء مجتمعٍ وطنيٍ ديمقراطيٍ "لا يرجف فيه الأمل"، كما قال وكتب يومًا ما.

والراحل من مواليد العام 1944 في الحد شمال البحرين، وحصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكيّة من الجامعة الأميركيّة في بيروت العام 1966، وعمل مهندسًا في محطة الكهرباء بمنطقة الجفير لمدة عامين، قبل أن يُغادر البحرين في نهاية العام 1968، لمدة ثلاثة وثلاثين عامًا.

والتحق النعيمي بالنضال السياسي منذ العام 1961 في "حركة القوميين العرب"، ثم "الجبهة الشعبيّة في البحرين"، حيث أصبح أمينًا عامًا لها منذ العام 1974، ثم قاد عملية تأسيس أوّل جمعية تضم كافة أطياف التيار القومي والتقدمي العام 2001، وأصبح أوّل رئيس لجمعية (العمل الوطني الديمقراطي "وعد") في أكتوبر 2001.

كما أسهم النعيمي في الكثير من المؤتمرات الاقليمية والقومية والعالمية، وله العديد من المقالات والدراسات والكتب بشأن الاوضاع المحلية والقومية.

وفي أوّل لقاءٍ جماهيري بعد العودة إلى البحرين من رحلة المنفى القسرية التي استمرت أكثر من ثلاثين عامًا، وأقيم اللقاء في جمعية الاصلاح، في شهر نيسان/ أبريل ٢٠٠١، بحضور شخصيات وطنية من كافة الأطياف، قال المناضل عبد الرحمن النعيمي: "حتى إذا تباينت الرؤى في الملفات الوطنية، ستظل فلسطين توحدنا".

وكان الراحل الكبير مسكونًا بقضية فلسطين، وآمن بالكفاح المسلح نهجًا لتحريرها ووقف في كل المؤتمرات مُدافعًا عن نضال شعبها، فيما بقيت الأفكار التي ناضل من أجلها تُلهم الرفيقات والرفاق وكل شرفاء البحرين في كفاحهم من أجل بناء وطن حر وديمقراطي.