Menu

وأكَّد على الوحدة الوطنية..

د. باسمة البسوس: خطاب نائب الأمين العام للشعبيّة كان شاملاً لقضايانا المحلية والعربية والدولية

غزة _ بوابة الهدف

قالت مسؤولة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي د. باسمة البسوس، والتي شاركت في مهرجان إحياء الذكرى 21 لاستشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى ، إنّ "المناضل جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة لم ينس أحدًا من المناضلين والمجاهدين والكادحين من أبناء الشعب الفلسطيني خلال كلمته، حيث أكًّد الثبات على المبادئ والقيم الثابتة للشعب وبيّن مناقب الشهيد أبو علي".

وتابعت البسوس في تصريحٍ لها: "وشدد مزهر على أن اغتيال أبو علي مصطفى لم يكن أبدًا النهاية ولكنه أنار الطريق لمزيد من التضحية، منوهًا أنّ فكرَ الشهيد ومبادئَهُ ستظلُّ حاضرة، وستزيدُ الجبهةَ تصميمًا على مواصلةِ هذا الطريق، وأن القائد يخلفه قائد، فها هو أحمد سعدات يجسد التضحية حين تمسك بمبادئه ضد بطش وغطرسة السجان، مبرقًا بالتحية إلى أرواح الشهداء وإلى مئات الأسرى القابعين خلف أسوار السجن متحدين صلف وغطرسة السجان".

وأردفت: "في هذه المناسبة أكَّد القائد على صمود الشعب الفلسطيني ضد بطش المحتل، وحرص هذا المحتل على تفتيت وتفكيك المجتمع الفلسطيني وسعيه الدائم إلى بث بذور الفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ورغمَ كلِّ ذلك فقد سجّلت المقاومةُ تقدّمًا ملموسًا في تطوّرِ أدواتِها وأسلحتِها النوعيّة، وتنوّعِ أشكالِها وتكاملِها كسلاحٍ يشهرُهُ شعبُنا للتعبيرِ عن وحدةِ الساحاتِ وتكاملها، التي تجسّدت بالملموسِ في معركة سيف القدس ، والعمليّات الفدائيّة التي انطلق بها مقاتلو شعبِنا في ميادينِ البطولةِ والفداءِ والاشتباكِ المفتوحِ مع العدوّ، ومن أروع ما تناوله المناضل مزهر هو مواجهة الحقائق، وتحميل المسؤوليات لأصحابها، فبين عجز القوى السياسيّةِ عن ترجمةِ الوحدةِ النضاليّةِ والميدانيّةِ، والعجزُ عن مواجهةِ كسرِ الحصارِ وأدواتِ الابتزازِ الماليّ والسياسيّ وأموالِ المانحين، التي يستخدمُها العدوُّ وحلفاؤهُ لإخضاعِ شعبِنا وفرضِ الهيمنة، كما أكد على فشل سياساتِ الحكمِ في توفيرِ متطلّباتِ الصمودِ لشعبِنا، وشدد على ضرورة إجراء مراجعة وطنيّة شاملةٍ من أجل توحيد الطاقات، وفي سبيل ذلك أكد على ضرورةُ الحفاظِ على المقاومة، وقدرتِها، ووحدتِها، وأن مهمةَ تحريرِ الأسرى هي التزامٌ وواجبٌ وطنيٌّ وأخلاقي، وأن حقوقَ ذوي الشهداء والأسرى خطٌّ أحمر، لا يمكنُ السكوتُ أو الصمتُ أمامَ سياساتِ العبث، التي قَسّمت شهداءَنا وأسرانا زمانيًّا ومكانيًّا، وعبثتْ بحقوقِهم المعيشيّةِ والمدنيّة".

كما تابعت: "من أروع ما تناوله مزهر كان التأكيد على توحيدَ الطاقاتِ الوطنيّةِ والكفاحيّةِ، ومواصلة النضال من أجلِ استعادةِ الوحدةِ الوطنيّةِ الشاملة، كما لم يفته الدعوة لبرنامجٍ اجتماعيٍّ حقيقيٍّ يحفظُ كرامةَ أُسرِ الشؤونِ الاجتماعيّةِ الفقيرة، ويصونُ حقوقَها ويُعزّزُ صمودَها. مما يدلل على إحساسه العميق بجميع فئات الشعب واهتمامه بكل قضاياهم. وفي هذا السياق دعا إدارةَ الجامعاتِ إلى وقفِ سياسةِ التغوّل على الطلبة عبرَ فرضِ الرسومِ الباهظةِ عليهم في ظلِّ ظروفٍ اقتصاديّةٍ صعبة، مما يشعر بانغماسه في قضايا الشعب وإدراكه الشامل لمشاكلهم، كما وجه رسالته للعرب بضرورة رفض التطبيع ومقاومته، وأن خلاصهم من الإرهاب لا يتأتى إلا بتفكيكِ كيانِ الاستعمارِ العنصريّ والاستبدادِ القوميّ، وأنه لا حريةَ ولا تحريرَ ولا نهضةَ حضارية دون تحرير فلسطين، وإزالة هذا الكيان الغاصب".

وأكَّدت أنّه "بالمجمل كانت كلمته شاملة لقضايانا المحلية والعربية والدولية ومؤكدة على الوحدة الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتأكيد المصير وجميعها قضايا نؤيده فيها ونثمن رأيه بل ونضم صوتنا لصوته كما ونؤكّد على حقوقنا الشاملة وأهمية تحقيق المصالحة والانحياز لقضايا الشارع الفلسطيني".