شاركت جماهير شعبنا الفلسطيني في محافظة بيت لحم، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة إسناد للمعتقل المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، الذي يعاني أوضاعا صحية صعبة.
واحتشد المشاركون، في الوقفة التي نظمتها لجنة التنسيق الفصائلي ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الأسرى والمحررين والمؤسسات والفعاليات في المحافظة، وسط ساحة كنيسة المهد، ورفعوا صورا للأسير أبو حميد وأسرى آخرين ويافطات منددة بسياسة المحتل بحق أسرانا.
وحيا حسين رحال، في كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي، الحركة الأسيرة الفلسطينية وقال إن هذا الحشد التضامني هو انتصار لابن فلسطين ناصر أبو حميد ولكافة أسرانا .
وألقت المتضامنة من تونس، عائشة بنت منتصف، كلمة قالت فيها: "نحن مع فلسطين الصامدة ظالمة أو مظلومة"، وأبرقت تحياتها لأمهات الشهداء والأسرى والجرحى.
وشارك في الوقفة الأسيران المحرران يوسف غنيم وعبد الهادي حماد، اللذان أفرج عنهما اليوم من سجون الاحتلال. وقال غنيم إن "حالة الأسرى صعبة جدا وعلينا جميعا أن نتوحد لمواجهة الغطرسة الاحتلالية".
بدوره، قال محافظ بيت لحم كامل حميد: "نقف اليوم أمام أحد عظماء شعبنا، الظاهرة الوطنية المتميزة، نقف أمام المناضل أبو حميد ووالدته وأشقائه وكل العائلة المناضلة، التي هي صورة حية عن الآلاف من أبناء شعبنا المناضل" موجهًا تحيات الاعتزاز والكرامة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
جدير بالذكر أنّ هيئة شؤون الأسرى والمحررين حذرت، في وقت سابق، من استشهاد المعتقل المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، في أي لحظة.
والأسير أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
