إحياءً للذكرى الأربعين لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، الذين سقطوا على أيدي العدو الصهيوني وعملائه في لبنان، وبدعوة منها أحيت بلدية الغبيري، بالتعاون مع لجنة "كي لا ننسى" مجزرة صبرا وشاتيلا، وبحضور وفود أجنبية متضامنة هذه الذكرى، يوم أمس الجمعة في قاعة رسالات ببيروت، بحضور سفراء دول صديقة، وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وشارك في الفعالية مجموعة من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانيّة، وشخصيات وفعاليات سياسية فلسطينية ولبنانية، وحشد من مخيمات بيروت، وجمعية بيت أطفال الصمود في بيروت ومخيمات لبنان، وعوائل وأسر شهداء صبرا وشاتيلا، ومؤسسات ثقافية وتربوية، ومكاتب طلابية ونسوية وكشفية.
كما شارك وفد من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تقدّمه عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان مروان عبد العال، ومسؤول العلاقات السياسيّة في الجبهة بلبنان أبو جابر اللوباني، وعدد من الرفاق والرفيقات.
واستهل الحفل بكلمة ترحيب بالحضور، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، ثم كانت كلمة فلسطين، ألقاها أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العرادات.
وكلمة المقاومة اللبنانيّة، ألقاها النائب السابق ومسؤول وحدة العلاقات الفلسطينيّة في حزب الله الحاج حسن حب الله، ثم كلمة بلدية الغبيري ألقاها رئيس البلدية الاستاذ معن الخليل.
وكانت كلمة باسم الوفود الأوروبية المتضامنة مع شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا للجنة "كي لا ننسى"، وكلمة أهالي ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا ألقتها فرح قويدر.
وأكَّد المتحدثون على "وقوفهم إلى جانب شعب فلسطين ومقاومته"، واستنكروا الاعتداءات على فلسطين وشعبها، والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وطالبوا بمحاكمة قادة العدو وعملائه، ومرتكبي المجازر بحق الشعب الفلسطيني واللبناني، من دير ياسين إلى صبرا وشاتيلا، والمجازر كافة"، وأشادت الكلمات بلجنة "كي لا ننسى" التي أحيت المناسبة على مدار أربعين عامًا".
وقدّم المتحدثون التحيّة "لكل من دعم ووقف إلى جانب أسر شهداء المجزرة، من أوربيين وغيرهم الذين يحيون المناسبة في كل عام"، فيما تم "تأكيد الحفاظ على الأرض التي تحتضن رفات الشهداء".
وتم الإعلان عن إقامة جمعية تحت اسم ١٩٨٢ صبرا وشاتيلا لجمع التبرعات وشراء الأرض، ومن ثم إقامة نصب تذكاري يخلد المجزرة وشهداءها، كما تم توجيه الشكر التحيات والشكر للحضور والمشاركين وللوفود الأوروبية وللجنة كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا.
وعلى وقع عزف الفرق الكشفية، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من قاعة رسالات وتوجهت إلى مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، تقدمها حملة أعلام فلسطين، ويافطات تندد بالمجزرة، وصور الشهداء، وحملة أكاليل الزهر، ثم وضع الحضور أكاليل الزهر على النصب التذكاري للشهداء".
