Menu

وإعادة بناء منظمة التحرير..

الزعانين: على السلطة أن تتخلى عن اتفاقيات أوسلو وما تخللها من التزامات أمنية

غزة _ بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق لؤي الزعانين، اليوم الخميس، إنّ "الجبهة الشعبية قدمت مبادرة مكتوبة وواضحة لدولة الجزائر الشقيقة من أجل توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام"، لافتًا إلى أنّ "نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر التقى بالقيادة الجزائرية وقدم لهم المبادرة متكاملة تتضمن كل التفاصيل "

وأشار الرفيق لؤي خلال مقابلةٍ مع "إذاعة صوت الشعب"، إلى أنّ "الجبهة دعت في بيانها طرفي الانقسام بالاستجابة لكل الدعوات والمبادرات الهادفة للوحدة وتحديدا في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة على شعبنا في كل أرجاء فلسطين وتحديدًا في الضفة و القدس "، مشددًا على أنه "آن الأوان لهذا الانقسام أن ينتهي ويجب الاستجابة لكل الجهود التي بدأها الأشقاء في دولة مصر واليوم يستكملها أشقاؤنا الجزائريون من اجل قضيتنا".

وأكد الزعانين أنّ "الجبهة ستقدم مزيدًا من المبادرات ومزيدًا من المقترحات لتذليل كل العقبات التي قد تكون عائقًا أمام استكمال موضوع المصالحة".

وأضاف الزعانين أنّ "الجبهة الشعبية في استراتيجياتها السياسية تؤمن تمامًا أننا لن نستطيع الانتصار على هذا العدو الصهيوني النازي بدون أن نكون شعب موحد ودون وجود الوحدة الوطنية، وعلى الجميع أن يدرك ذلك نحن نواجه احتلال ارهابي استيطاني دموي مدعوم من الإدارة الأمريكية و من كل أنظمة الامبريالية العالمية، بالتالي يجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية ".

وشدد الزعانين على أنه "في ظل وجود هذا الانقسام ازدادت مستوطنات الاحتلال الصهيوني وتغول على شعبنا في القتل والتدمير والاعتقال ، وإذا كنا موحدين نستطيع أن نتقدم وندافع ونحقق النصر لشعبنا،

وتابع الزعانين: "يجب على طرفي الانقسام أن يدركوا جيدًا أنه آن الأوان لإستعادة الوحدة وإعادة قضية فلسطين لمكانها الطبيعي كقضية مركزية على المستوى الدولي و العربي ، مؤكدا بأن القضية الفلسطينية تراجعت كثيرا في ظل وجود هذا الانقسام، وما زال الجرح ينزف، و بدون وحدة وطنيه حقيقيه لن نستطيع مواجهة هذا الاحتلال بالشكل المطلوب، والاحتلال سيتضرر عندما يكون الشعب الفلسطيني موحد في الميدان وفي كل المواقع العربية والدولية وفي كل مكان".

ولفت الزعانين، إلى أنّ "الجبهة الشعبية والمكتب السياسي أكد على إدانته الشديدة لما جرى في نابلس، و الجبهة تجرم الاعتقالات السياسية ، وتطالب بتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة هذا الاحتلال".

وقال الرفيق لؤي، إنه "يجب على السلطة الفلسطينية أن تتخلى اتفاقيات أوسلو وما ترتب عليها من اتفاقيات أمنية، ويجب بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية حسب القرارات التي صدرت عن المجلس المركزي والوطني".

وأضاف الزعانين، إنّ "المطلوب إطلاق الحريات عدم التعدي عليها وترك المساحة لشعبنا في مقاومة الاحتلال، كي لا يستطيع التغول، و لا يجب على شعبنا أن ينشغل في الصراعات الداخلية والسياسية ونترك الاحتلال يعيث فسادا على أرضنا وشعبنا، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون هناك شعب يقاوم في ظل وجود جريمة الاعتقال السياسي".

وأوضح الزعانين أنّ "الاحتلال ازدادت وتيرة جرائمه وعدوان على شعبنا، والمطلوب الآن تشكيل قيادة موحدة لقيادة انتفاضة شاملة لها غطاء وطني سياسي واضح من منظمة التحرير والفصائل والسلطة مع ضرورة وضع رؤية متفق عليها لنجاحها وتقدمها بالشكل الذي ينبغي، ولا يجب أن لا تكون مجرد عمل موسمي لان الاحتلال لا يمارس أفعاله وجرائمه بشكل موسمي بل يمارسها بشكل منظم و ممنهج في إطار تهويد الضفة وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية".

ولفت الرفيق لؤي إلى أنّ "الانتخابات التي تجرى داخل الكيان الصهيوني لن تضيف اي جديد فهذا الكيان بكل ألوانه هو كيان محتل مجرم ليس له علاقة بأي مفاهيم تتعلق بالديمقراطية وحتى الدعاية الانتخابية لديهم يوظف فيها الدم الفلسطيني ودائنا تميل الكفة لمن يقتل أكثر بشعبنا و ولمن يدعم الاستيطان ونهب الأراضي .

كما قال إنّ "الجبهة الشعبية ترصد وتتواصل مع محيطها القومي بشكل أكثر من السابق، و الشعوب العربية لديها موقف واضح من التطبيع مخالف للحكومات الموجودة والجبهة تعزز هذا الموقف بمزيد من العلاقات والتواصل والتلاحم مع هذه الشعوب والجبهة تدعو دائمًا لمواجهة هذا التطبيع".

وأضاف الزعانين، إنّ "العلاقة في محور المقاومة جيدة، والجبهة الشعبية رحبت بعودة العلاقة بين حركة حماس والأشقاء في سوريا، ودائمًا سنرحب بذلك لأننا شعب تحت الاحتلال و نحن بحاجة لكل من يؤمن ويدافع عن حقنا بالمقاومة ،، من أجل مواجهة هذا المحتل، وطالما ونحن في مرحلة تحرر وطني وجب علينا بناء تحالفاتنا ارتباطا بذلك.

وأكد أن الجبهة تقف إلى جانب اشقائنا الشعب اللبناني في الحصول على حقه الطبيعي من النفط في البحر الأبيض المتوسط، ورفضت كل الإجراءات الصهيونية الأمريكية الهادفة لسرقة الشعب اللبناني وكل الشعوب الفقيرة

كما وأكد ان الجبهة رحبت بقمة شنغهاي ودائمًا ما كنا نطالب ونطمح أن لا يبقى هذا العالم ذو قطبية واحدة ولا تبقى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية تحت سيطرة وبلطجة الإدارة الأمريكية حليفة الكيان الصهيوني، التي جعلته يتغول على الشعب الفلسطيني ويمارس أبشع أنواع الإرهاب والجرائم ،

وبين الرفيق لؤي، أنّ "كل القرارات الدولية تعطي الحق الطبيعي لأي شعب أن يمارس مقاومته ضد محتله بكل الوسائل ولا تجريم لهذه الوسائل مهما كانت سواء بكفاح مسلح أو انتفاضة شعبية أو أي شكل من الأشكال

وتابع: "اتفاقية جنيف تحمّل الاحتلال مسؤولية الكاملة سواء سياسية أو اقتصادية عن الشعب الذي تحتله وهذا أيضًا لا ينفذ في فلسطين". ارتباطا بالهيمنة وازدواجية المعايير.

وختم الرفيق لؤي حديثه بالقول، إنّ "القرارات الدولية أقرت للشعب الفلسطيني حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، لكن هذه القرارات لما تنفذ ارتباطًا إلى أن هذا العالم تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من المنظومة الامبريالية العالمية التي تدعم الاحتلال وتتجاوز وتضرب بعرض الحائط كل هذه القرارات "، لافتًا إلى أنّ "الجبهة الشعبية أكدت في مؤتمرها الأخير إن فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها هي حق للشعب الفلسطيني ولا بديل عن ذلك .