أدانت الفصائل الفلسطينية العدوان الصهيوني على مدينة جنين والذي أدّى لاستشهاد أربعة مواطنين، وإصابة 44 آخرين، بحسب ما قالت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت الصحة أن الشهداء هم: عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة، وأحمد نظمي علاونة، محمد أبو ناعسة.
وأكّدت الفصائل الفلسطينية في بياناتٍ منفصلةٍ لها تعقيباً على العدوان،على أنّ المقاومة هي السبيل لردع الاحتلال.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، نعت في بيانٍ لها المقاومين الأبطال أبناء مدينة جنين الصامدة الذين استشهدوا صباح اليوم في جريمةٍ صهيونيّةٍ جديدة، مؤكدةً أنّ هذه الجريمة تثبت للقاصي والداني أنّ هذا العدو المجرم الذي يمارس الإرهاب بشتى أشكاله ضد شعبنا الفلسطيني لا يخضع إلّا للغة القوّة، وأنّ المقاومة هي القادرة على الوقوف في وجه هذه الجرائم.
واعتبرت الجبهة أنّ الاشتباك الذي أقدم عليه هؤلاء الأبطال هو الصورة المشرقة لشعبنا الفلسطيني ونضاله العادل ضد جرائمه المستمرة، والتي ستحفظها الأجيال كنقيضٍ دائمٍ في وجه كل الدعوات الاستسلاميّة الانهزاميّة المطالبة بنزع سلاح المقاومة.
وجددت الجبهة دعوتها للسلطة بالوقف الفوري للتنسيق الأمني وكل أشكال العلاقات والتطبيع مع هذا الكيان المجرم، وإلى اعتماد لغة المواجهة الشاملة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا ضد هذا الاحتلال.
من جانبها، نعت حركة حماس شهداء جنين، مؤكّدة أنّ الضفة الأبيَّة عصيَّة على الانكسار، وشعبنا ماضٍ في الدفاع عن أرضه وقدسه وأقصاه.
وشددت حماس في تصريحٍ لها أنَّ "عمليات الاغتيال الجبانة لن تمرّ مرور الكرام، ولن تجلب للعدو أمنًا مزعومًا، وأنَّ شعبنا الذي أعلن الاستنفار لحماية المسجد الأقصى المبارك وصدّ العدوان مستمر في مقاومته بكل الوسائل، وفاءً لدماء الشهداء، وانتصارًا لحقوقنا الوطنية، فدماء الشّهداء هي شعلة الغضب وفتيل الثورة المتصاعدة، حتّى دحر الاحتلال عن أرضنا".
حركة "فتح" قالت بدورها إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في جنين، لن تزيدنا إلا إصرارا على مقاومته، وصولا إلى دحره، ونيل الحرية والاستقلال، مضيفةً أنّ هذه المجزرة الجديدة التي ارتكبت، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال منذ عشرات السنين.
وأكّدت على أنّ هذه المجازر التي تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي على ما يرتكبه الاحتلال من مجازر وجرائم بحق شعبنا.
وفي ذات السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "جرائم العدو الصهيوني وإرهابه بحق شعبنا وأرضنا تتواصل ، حيث ارتكب جريمة إرهابية ارتقى خلالها عدد من الشهداء من خيرة أبناء شعبنا وشبابه الأحرار في جنين البطولة والفداء، بعد أن خاضوا اشتباكاً مع العدو وقاوموه بكل ما أوتوا من قوة وإرادة".
وأضافت في بيانٍ للناطق باسم الحركة طارق سلمي، أن إرادة المقاومة الفلسطينية لن تقبل الاستسلام وستواصل تصديها لجرائم الاحتلال وستواجه العدوان بكل إصرار، وهي متمسكة بسلاحها ونهجها الثابت.
وشدد على أن دماء الشهداء الأبرار لن تضيع هدراً، ومقاومة شعبنا المتصاعدة بقوة لن تتهاون أمام تلك الجرائم والاعتداءات الصهيونية التي تستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
بدورها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، شهداء مخيم جنين ودعت جماهير شعبنا إلى المشاركة في تشييع الشهداء في مواكب جنائزية وفي بيوت العزاء بما يليق بتضحياتهم.
وشددت الجبهة أن إطلاق النداءات والصرخات المجانية إلى العالم، واستجداء المجتمع والدعم الدوليين، سيبقى عاجزاً عن ترجمة حقيقة مشاعر شعبنا وقناعاته وإرادته الوطنية، إن لم يقترن بالقوة الميدانية والفاعلة ضد الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه وعصاباتهم المسلحة.
وقالت الجبهة إن "الاحتلال واهم إن اعتقد أن جرائمه وعدوانه المتواصل بإمكانها أن توقف نضالات شعبنا ومقاومته الشاملة". مضيفةً أن" شعبنا وصل لقناعة أنه لا طريق لاقتلاع الاحتلال والاستيطان إلا بالمقاومة الشعبية الشاملة».