Menu

في ذكرى استشهاده

أبو أحمد فؤاد: العدو أقدم على اغتيال "الشقاقي" لأنه أسس حركة نوعية لمقاومة المحتل

دمشق – بوابة الهدف 

قال مسؤول مكتب العلاقات العربية والقومية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، مساء اليوم الأحد، إنّ الجبهة الشعبية كانت الأقرب لأفكار الشهيد القائد فتحي الشقاقي في مقاومة الاحتلال الصهيوني، معتبرًا أنّ العدو أقدم على اغتياله لأنه أسس حركة نوعية لمقاومة الاحتلال.

وأضاف،  في مقابلة مع قناة "فلسطين اليوم" الفضائية بمناسبة ذكرى استشهاد الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي "كنا الأقرب للشهيد فتحي الشقاقي فيما يتعلق بأفكاره لمقاومة الاحتلال، وشكل حالة من البداية مكن الجميع من التعاطي معه، معتبرًا أنه "لم يكن يعزل نفسه بل كان متعاونًا جميع مكونات الشعب الفلسطيني سياسياً وميدانياً".

وأكد أنّ الشقاقي لم يحد يومًا عن النهج السياسي المقاوم الذي أسسه، وأنه كان قائدًا منفتحاً ولم يكن يتخذ مواقفًا عدائية تجاه أي من الفصائل الأخرى، بل كان يفتح مجالات الحوار والاطلاع على أفكار الآخرين بغض النظر عن المرجعيات الفكرية المتباينة". 

وأضاف: "لم ألاحظ يوماً تطاوله على أي شخص في أي حوار أو ميدان، وكان ودودًا مع الجميع دون استثناء، ومن هنا جاءت مكانة فتحي الشقاقي الذي حاول أن يثبت مفاهيم ومواقف لحركة الجهاد على المدى البعيد، وكان لديه قدرة لتقديم وجهة نظره للجماهير في مواقف معلنة وواضحة".

وتابع :"عندما شعر العدو الصهيوني أن الشقاقي قائدًا يسعى إلى تأسيس حركة نوعية أقدم على اغتياله، إلا أنّ ذكراه وبقت مفاهيمه ظلت قائمة، ومن جاء بعده ظل يشبه الحالة التي كان يتبناها.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي قال أبو أحمد فؤاد إنّ فلسطين المحتلة تشهد وحدة ميدانية بين كل مكونات الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده لمقاومة الاحتلال الصهيوني، مشددًا على أنّ الجبهة تدعم وتؤيد كل من يحمل فكرة لمقاومة الاحتلال.

وفي هذا السياق، أضاف، أنّ الجيل الفلسطيني الجديد أبدع أفكارًا تؤدي إلى ما يصبو إليه غالبية الشعب وهو التحرير، والعمليات الأخيرة شاهد على ذلك، وعلى الالتفاف الشعبي حول نهج مقاومة الاحتلال.

وأكد أنّ الشعب الفلسطيني الآن بحاجة إلى الوحدة السياسية، معتبرًا أنّ "إعلان الجزائر" تطور ايجابي على هذا الطريق وأنّ التجربة العملية هي التي ستحدد نتائج هذا الجهد، وأننا أمام فرصة جديدة لتحقيق الوحدة السياسية خاصة أنّ الوحدة في الميدان تساعد على ذلك.

وفيما يتعلق بعودة العلاقات بين حركة "حماس" و سوريا قال: "نبارك أي علاقة إيجابية مع سوريا لأن سوريا دولة وشعبًا هي حاضنة المقاومة، وإنّ القيادة السورية ترحب بكل من يقاوم العدو الصهيوني وهذا ثابت تاريخيًا.

وأشار إلى أنّ حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله، والجمهورية الإسلامية في إيران لعبا دورًا استثنائيًا في إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي بين "حماس" ودمشق وأنّ استعداد سوريا لذلك هو ما أعاد العلاقات، معتبرًا أننا "أمام مرحلة يجب الاستفادة منها لتصعيد المقاومة داخل الوطن المحتل".

وختم بالقول: "نتطلع إلى أن يبنى على ما جرى لما يخدم المقاومة واستمرارها، وبما يخدم تحسن العلاقة بين سوريا وحماس على قاعدة أن كل من يقاوم العدو يكون مركزه الرئيسي سوريا ولبنان".