انتهت أعمال القمة العربية في دورتها الـ31 والمقامة في الجزائر منذ يوم أمس الثلاثاء، وحتى اليوم.
وأكد البيان الختامي للقمة على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وشدد البيان على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وعلى تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما عبر عن رفضه المطلق التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل.
وطالب بقيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة سوريا.
يذكر أن أعمال القمة انطلقت أمس، افتتحها الرئيس التونسي بصفة أن بلاده كانت تترأس الدورة السابقة من القمة، حيث قال في كلمته: "لا ننسى فلسطين لأنّنا نتقاسم العزة والكرامة ونتقاسم مع أبناء الأمة العربيّة نفس هذه القيم، مؤكداً أنّ الحق الفلسطيني يجب أن يكون حاضراً في جميع المؤتمرات والاستحقاقات حتى لا يغيب هذا الحق عمّن يتوق إلى الحرية.
وأضاف سعيد أنّ مساعي الرئيس تبون توّجت بلم الشّمل الفلسطينيّ وتحقيق المصالحة الوطنيّة الفلسطينيّة، وأنّ الجميع سيمضي قدما لترسيخ المصالحة لمواجهة الاحتلال وإبلاغ الصوت الفلسطيني الواحد للإنسانية كلها.
وتابع الرئيس التونسيّ: "سنعمل على ألا تكون المجموعة العربية على هامش الحلول للأزمات الدولية، ولا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ".
من جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في كلمته، إنّ قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية خاصة في في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.
وأضاف تبون، خلال كلمته بالقمّة العربية: "قوات الاحتلال تقتل الأبرياء وتهدم منازل الفلسطينيين وتحاول تغيير المعالم التاريخية للقدس".
وشدد على أنه "يتعين علينا مضاعفة الجهود ودعم الفلسطينيين في ظل عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
ودعا إلى تشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، جدّد تمسكه بوهم ما يُسمى "حل الدولتين"، وذلك بالرغم من جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا المستمرة يوميًا في قطاع غزّة والضفة المحتلة والداخل المحتل عام 1948.
ودعا عباس، جميع القادة العرب إلى "تشكيل لجنة وزارية للتحرك دوليًا لفضح ممارسات الاحتلال وشرح الرواية العربية الغائبة عن الغرب، في ظل انتشار الرواية الصهيونية، وإلى تنفيذ مبادرة السلام العربية، ودعم حق فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، على حد قوله.
وقال عباس خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في الجزائر، إنّ "الجزائر لها مكانة كبيرة في قلوب الشعب الفلسطيني، ونحن حريصون على إنجاح جهودها الأخيرة لإتمام المصالحة"، فيما طالب عباس "بالعمل على تطبيق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتنفيذ قرار 181، و194، واللذان لم تلتزم إسرائيل بتنفيذهما حين وضعا كشرطين لقبول عضويتها في الأمم المتحدة، وضرورة العمل لمنع نقل سفارات أخرى إلى القدس ".
وجدّد عباس تمسّكه كما العادة بوهم السلام، إذ قال: "ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وفق الشرعية الدولية والعمل من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا"، فيما دعا "الزعماء العرب لدعم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، بفعل قرار وعد بلفور الذي تمر اليوم ذكراه ال 105، لأن تداعياته لا زالت مستمرة حتى اليوم".