Menu

شركات عُمانية وكويتية تنسحب من معرض بحريني رفضًا للتطبيع

معرض البحرين الدولي للطيران

المنامة _ بوابة الهدف

انسحبت شركة طيران السلام العمانية من المشاركة في معرض البحرين الدولي للطيران، فيما شطب "بيت التمويل" الكويتي شعاره من قائمة رعاة المعرض، وذلك رفضًا للتطبيع بسبب مشاركة شركات "إسرائيليّة" في المعرض.

وأكَّد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في بيان أصدره بمايو/ أيار الماضي، أنّ "بلاده لن تدخل في علاقات أو تعقد اتفاقات تطبيع مع إسرائيل"، داعيًا إلى "تسوية عادلة للقضية الفلسطينيّة".

ومن جهتها، قالت مجموعة "عمانيون ضد التطبيع" على حسابها على تويتر، إنّه "تم إزالة اسم عُمان من موقع المعرض بعد انسحاب الشركة العمانية"، فيما استنكرت مجموعات خليجية تعارض التطبيع مشاركة شركات عسكرية وأمنية "إسرائيلية" في معرض البحرين الجوي، المقرر عقده في 9 نوفمبر.

واستنكر التحالف الخليجي ضد التطبيع "مشاركة أربع شركات إسرائيلية في المعرض، هذه الشركات الإسرائيلية التي أنتجت طائرات حربية وأسلحة مختلفة لجيش الاحتلال من أجل هدم منازل الفلسطينيين وقتل العشرات من المدنيين في غزة"، مُشيدًا بـ"بيت التمويل" الكويتي لاستجابته السريعة بإزالة شعاره من قائمة رعاة معرض البحرين الدولي للطيران.

كما أشادت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع "بالأطراف التي انسحبت من الحدث"، داعيةً "البقية إلى أن تحذو حذوها".

بدوره، حيّت اللجنة الوطنية الفلسطينيّة لمقاطعة الاحتلال "الجهات العمانية والكويتية التي انسحبت من معرض البحرين الدولي للطيران 2022 التطبيعي، كما نحيّي كافة الجهود الشعبية التي ساهمت في هذه الانسحابات".

ودعت اللجنة "بقية الجهات والمؤسسات العربية المشاركة بالانسحاب من هذا المعرض التطبيعي الذي ينظّم على أرض البحرين العربية بمشاركة 6 شركات صهيونية ضالعة في القتل والتدمير وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وقالت اللجنة في بيانٍ لها: "قد استجابت شركة طيران السلام العمانية لدعوات الانسحاب من المعرض، والذي يعقد ما بين 9 - 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتمّت على إثرها إزالة عُمان من قائمة الرعاة، بينما أوضح بيت التمويل الكويتي أنه غير مشارك في نسخة هذا العام، وتمّت على إثر توضيحه إزالة شعاره من قائمة رعاة المعرض الرسميّة، وإذ نحيّي جهود جميع الأفراد والأطر والجهات الخليجية الوطنية التي ساهمت في قرار المؤسستين البحرينية والعمانية، نعتزّ بكون هذه الجهود الصادقة ليست إلا تعبيرًا عن الإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي والتفريط بالحقوق الفلسطينية، فضلاً عن كونها انتصاراً لمصالح الشعوب العربية الشقيقة".

ورأت اللجنة، أنّ "إصرار بعض الأنظمة العربية – غير المنتخبة والاستبدادية – على التطبيع وإقامة علاقات تحالفية مع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، في ظلّ هجومه الشامل على الشعب الفلسطيني، يؤكد أن التطبيع معه ليس مجرّد خطأ عابر أو سوء تقدير، بل هو انحياز واعٍ لأعداء الأمة ومصالح شعوبها بأن تنعم بسلامٍ حقيقيّ وعيش كريم، ومع تفاقم جرائم الاحتلال بشكل دموي ومع تصاعد المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وارتقاء أكثر من مئتي شهيد منذ مطلع العام الحالي، ثمّ ما عبّر عنه الناخب الصهيوني من انحياز مطلق لقوى اليمين الصهيوني الفاشي ودعاة التطهير العرقي والكراهية للعرب والمسلمين، كل هذا يجب أن يزيل أية غشاوة أو التباسات ما زالت قائمة في نظر بعض الأنظمة العربية المتردّدة تجاه هذا النظام المعادي للأمة العربية من المحيط إلى الخليج".

وكررت اللجنة دعوة ائتلاف الخليج ضد التطبيع والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع والأطر الخليجية المناهضة للتطبيع مع العدو "جميع المؤسسات والشركات والهيئات المشاركة في معرض البحرين للطيران التطبيعي إلى الانسحاب من هذا المعرض الذي لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي، ويغطّي على جرائمه ويعطيه فرصةً لترويج صناعاته العسكرية "المجرّبة ميدانياً" على أجسادنا وبيوتنا وحقولنا وأرضنا".