شارك العشرات من المتضررين في قطاع غزّة، اليوم السبت، في وقفةٍ احتجاجيّة تنديدًا باستمرار مماطلة وكالة "الأونروا"، وذلك للمُطالبة بصرف تعويضات مالية لهم بعد تدمير وتضرر منازلهم في العدوان الصهيوني عام 2014.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة، لافتات تطالب كافة الجهات بالتحرك والضغط على الاحتلال لإنهاء معاناتهم، فيما قال عبد الهادي مسلم المتحدث باسم اللجنة، إن جميع المتضررين سيستمرون في حراكهم السلمي للمطالبة بحقوقهم كاملة، ولن يتوقفوا عن ذلك حتى الحصول عليها.
وحمّل مسلم إدارة وكالة "أونروا" المسؤولية الكاملة عن إهمال هذا الملف، مطالبًا كافة الجهات من الحكومة والفصائل وغيرها بالعمل على إنهاء معاناتهم المستمرة منذ 8 سنوات بدون أفق واضح.
وأوضح مسلم أنّ هذه المعاناة قد تتفاقم مع دخول فصل الشتاء، وذلك في ظل أنّ بعض المنازل المتضررة آيلة للسقوط وسكانها قد يتعرضون للخطر، داعيًا للاحتشاد الإثنين المقبل أمام مقر "أونروا" في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم.
ويوم الثلاثاء الماضي، دعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وكالة "أونروا"، إلى المسارعة في تنفيذ وعودها بتعويض متضرري العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014، ليتسنى لهم إعادة إعمار منازلهم التي دُمرت جراء العدوان، خصوصاً وأننا دخلنا فصل الشتاء في ظل وجود عدد كبير من هؤلاء المتضررين بلا مأوى.
واعتبرت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ اللقاء الإيجابي الذي عُقد بين مدير عمليات وكالة الغوث في غزة مع ممثلي القوى ووعود المدير لحل هذه الاشكالية، يجب أن يكون حافزاً ودافعاً لقيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بمسؤولياتها عن هذا الملف، واتخاذ الاجراءات العاجلة لتعويض هؤلاء المتضررين، ومخاطبة الدول المانحة لإنهاء هذا الملف، وتقديم الدعم المالي العاجل لهم، خصوصاً وأن "أونروا" قد أنجزت ملف التعويضات وحصر الأضرار وتقدير حجم هذه الأضرار، ورصد الأموال اللازمة لتعويض المتضررين.
كما دعت الدائرة لضرورة استمرار الضغط وطنيًا وشعبيًا على "أونروا" لتحفيزها لإنهاء معاناة المتضررين بشكلٍ كامل، قبل اشتداد فصل الشتاء.
