Menu

"أبناء البلد": الأحكام الصهيونية بحق معتقلي "هبة الكرامة" لن تمنع أي حراك شعبي في المستقبل

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

أكدت حركة أبناء البلد بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، على أن كل سياسات الاقصاء والترهيب والملاحقة والأسر لن تغير من قناعات شعبنا، ومن كونه امتدادا اصيلا وطبيعيا لعموم شعبنا الفلسطيني اينما وجد.

وشددت أبناء البلد في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، والتي أصدرته على خلفية الأحكام الصادرة بحق معتقلي "هبة الكرامة" في مايو من العام الماضي، على أنّ انتفاضة أيار خير رد على محاولات تقسيمنا وعزلنا وسلخنا، وأن التجارب الماضية أكدت أن الإمعان في اضطهادنا يولد المزيد من الإصرار لمواجهة محاولات تدجيننا وارهابنا.

وأضاف البيان: "تتحمل كافة التيارات السياسية في الداخل و"ابناء البلد" جزءا منها مسؤولية ترك المعتقلين وعائلاتهم دون تنظيم اي فعاليات اسناد ومرافقة في المحاكم، فنحن نعلم جيدا ان للحراك الشعبي في اي قضية وزنا يؤثر على سيرورة المسار القضائي مع ادراكنا للبنية العنصرية لجهاز القضاء لكن كان لزاما على الفعاليات السياسية ان تقوم بواجبها تجاه الشباب وعائلاتهم وهنا يجب استخلاص العبر وتدارك هذا التقصير مستقبلا ونوجه النداء للجنة المتابعة لتعمل على بناء وتنظيم طواقم قانونية اضافة للفعاليات الشعبية".

وتابع: لم يكن مستغربا ان تفلت مليشيات المستوطنين من اي محاسبة أو ملاحقة أو حتى أحكاما شكلية، بل تم إطلاق سراحهم ومنهم من قتل الشهيد ابن اللد موسى حسونة، وهذا يعري هذه المنظومة أكثر ويفضح عنصريتها وعقلية الحكم العسكري التي تحكم حتى جهازها القضائي. ولا نراها إلا تكاملاً للأدوار ما بين المؤسسة الامنية والقضائية.

وأكّدت أبناء البلد على أنّ ما شهده أيار من العام الماضي، لم يكن حدثا عابرا لدى المؤسسة الامنية الصهيونية، والتي عبرت عن صدمتها لحالة التضافر الشعبي والوطني على امتداد فلسطين حتى في قرى ومدن عربية لم تشهد مسبقا أي تظاهرات شعبية، الامر الذي أدركت مدى خطورته وأعدت العدة لردعه عبر الاعتقالات والمحاكمات والملاحقة السياسية المستمرة حتى اليوم، بحيث هناك من اعتُقل بعد مرور عام على الأحداث.

وأشارت إلى أنّ الأحكام الظالمة التي صدرت مؤخراً بحق بعض معتقلي انتفاضة ايار من طمرة وعكا، تأتي بسياق محاولة ترهيب وردع شعبنا وشبابه، ولتطويق وكسر وحدة الساحات حيث هبت ام الفحم وطمرة وحيفا وعكا واللد مع القدس وغزة، الأمر الذي قرأته الجهات الأمنية بقلق بالغ، فجاءت الاحكام التي وصلت لعشر سنوات لابن مدينة عكا ادهم بشير وسبق ذلك الحكم على شباب طمرة وزلفة وغيرهم لتمنع أي تحرك شعبي مستقبلي. 

وختمت حركة أبناء البلد بيانها مؤكدةً على تضامنها مع المعتقلين وعائلاتهم، وعبرت كذلك عن أسفها لكل تقصير على المستويين القيادي والشعبي.