Menu

بالفيديو والصوررام الله: وقفة جماهيرية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

نظم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم السبت، وقفة ومسيرة وسط رام الله للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم من الثلاجات.

ودعا المشاركون في الوقفة، كافة أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية إلى أخذ دورهم والضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجاته وفيما يسمى "مقابر الأرقام".

وفي كلمةٍ له باسم أهالي الشهداء، وجه بسام حماد والد الشهيد أنس حماد التحية إلى أهالي الشهداء وإلى شعبنا وإلى أمتنا وإلى أحرار الدنيا.

وقال حماد: "قد تتساؤلون لما يقف هذا الحشد في هذا المكان في هذا البرد الشديد يقولون لكم وللدنيا كلها بدنا ولادنا لأن عائلات الشهداء تقتل مرتين الأولى عندما أطلق الاحتلال الرصاص على أبنائهم، والثانية عند احتجاز الجثامين في ثلاجات الاحتلال وفي مقابر الأرقام".

اقرأ ايضا: فروانة: احتجاز جثامين الشهداء واحدة من أبشع وأكبر الجرائم الإنسانية والأخلاقية

وأكد والد الشهيد أنس أنّ" احتجاز جثامين الشهداء جريمة، واستخفاف من الاحتلال بالقوانين الدولية والإنسانية، داعيًا إلى "تحرك شعبي واسع حتى يسترد أهالي الشهداء أبنائهم ويخلصوهم من صقيع ثلاجات الاحتلال، ويدفنوا جثامينهم في التراب".

وعقب الوقفة، سار أهالي الشهداء في مسيرة بشوارع رام الله رغم هطول الأمطار، رددوا خلالها هتافات تشيد ببطولة الشهداء وتطالب باسترداد جثامينهم.

اقرأ ايضا: عائلة أبو حميد تعلن الاعتصام المفتوح للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى

وحَمل المشاركون في المسيرة صور الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بجريمة احتجازهم، والداعية لمعاقبة الاحتلال عليها.

وألقت فرح عريقات شقيقة الشهيد أحمد المحتجز جثمانه منذ منتصف عام 2020 بيانًا صادرًا عن العائلات، حيث قالت خلاله: "نحن عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، إذ نزف اليكم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي انضم إلى قافلة الشهداء، بعد رحلة طويلة من الأسر والقيد والإهمال الطبي ووجع المرض والغياب".

وأكدت عريقات أنه "كلما ارتفعت قائمة الشهداء كلما اقتربنا من لحظة النصر والتخلص من الاحتلال الغاشم، وحيث أن الاحتلال يمعن في تعذيب أمهات الشهداء واحتجاز جثامين أبنائهن دون حساب وعقاب، وحيث أن عدد الجثامين المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام ارتفع إلى رقم غير مسبوق، فقد وصل إلى 118 جثمان شهيد منهم 11 أسيراً ارتقوا داخل الأسر بينهم جثمان الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980".

وشددت عريقات على أنّ "معركتنا من أجل دفن أبنائنا هو حق أصيل لنا لا يقبل النفي أو النقاش وهو يأتي في إطار المعركة الأكبر والأعظم وهي مقاومة الاحتلال، هذه المقاومة التي ارتقى أبناؤنا خلالها حاملين الراية التي لن تسقط".

وأكدت عريقات أنّ "أحد أهم أسباب إمعان الاحتلال في جريمته بمواصلة احتجاز جثامين أبنائنا هو أنه لم يلق الرد الشعبي والسياسي والدولي والقانوني والإعلامي، وأنه يشعر أنه بمأمن عن أي عقاب أو مساءلة محلية أو دولية".

وقالت عريقات إنّ "عائلات الشهداء تؤكد أنها قالت الكثير من الكلام وأطلقت الكثير من الصيحات ونشرت عشرات البيانات، وأنها حذرت وما زالت من مغبة الصمت إزاء هذه الجريمة، وأكدت في غير مرة أن جريمة الاحتجاز ستطال كل فلسطيني شهيد، دون النظر إلى الانتماء أو العمر أو مكان الإقامة أو أسيراً أو طليقا، وتؤكد أنّ احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، بعد رحلة عذاب طويلة وحرمان والدته من احتضانه حيا، يؤكد على أن الاحتلال ماضٍ في جريمته، وأن الاحتلال لن يتوقف عن جريمته بفعل بيانات الاستنكار والشجب والإدانة والمطالبة الناعمة، بل بموقف فلسطيني أصيل يستند إلى الالتفاف الشعبي الواسع والإسناد المؤسساتي الدائم والدعم السياسي القوي والصوت الإعلامي العالي".

وأضافت عريقات أنّ "عائلات الشهداء في هذا البيان لا تستعطف أحدا، ولا تستجدي موقفا، ولا تتوسل إسنادا، بل تطالب بقوة الحق، كل المؤسسات الرسمية والأهلية والإعلامية والنقابية للوقوف معها في معركتها التي لن تتوقف حتى الإفراج عن آخر جثمان شهيد في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام".

وتابعت: "فليكن هذا البيان صرخة قوة، ونداء حق، لعل الآذان الصماء تسمع، والأفواه الخرساء تتكلم، والأسود النائمة في ميدان المنارة تزأر. لعل الصرخة تصل إلى وسائل الإعلام المحلية والدولية، والنقابات الفلسطينية وفي مقدمتها نقابة المحامين ونقابة الصحفيين، وكل المؤسسات الأهلية، وقبل كل ما سبق كل المستويات السياسية، شعارنا في هذه الصرخة: بدنا ولادنا، كل ولادنا ولا تنازل عن هذا الشعار".

جدير بالذكر أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز مئات جثامين الشهداء العرب والفلسطينيين منذ أكثر من خمسة عقود ويجري دفنهم بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بجثثهم أو بقاياهم.

وترفض سلطات الاحتلال إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثامينهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.

وتحيي الجماهير الفلسطينية 27 أغسطس/ آب يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى العدو الصهيوني.

Fkvs7m0WIAIN6_Y.jpg

Fkvs7n_XwAEWH5D.jpg
Fkvs7kfWIAEppbD.jpg
Fkvs7lqXEAAXhRf.jpg