في إجراء غير عادي في الكيان الصهيوني وعلى خلفية التوتر بين الجيش والحكومة القادمة، طلب رئيس الأركان الصهيوني أفيف كوخافي التحدث مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو على خلفية الاتفاقات الائتلافية بين الليكود والصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش وعوتسما يهوديت بزعامة إيتمار بن غفير، حيث حذر كوخافي من أن نقل الصلاحيات من وزارة الحرب إلى سموتريتش وبن غفير يمكن أن يخلق نظامين القانون في "المناطق" الضفة الغربية المحتلة، وجاء هذا لحديث بموافقة رئيس الحكومة ووزير الحرب العاملين لابيد وغانتس.
حسب تقارير لكيان، فإنّ كوخافي، الذي من المقرر أن ينهي منصبه في غضون شهر، احتج لنتنياهو على المسؤولية الممنوحة لبن غفير حول قيادة حرس الحدود في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك الاتفاق على تعيين منسق لعمليات الحكومة في المناطق. الذي سيعينه سيكون رئيس الصهيونية الدينية.
وحذر رئيس الأركان من أن "التغييرات المتفق عليها تكسر التسلسل القيادي وتقوض سيادة قائد القيادة المركزية ومسؤولية الجيش الإسرائيلي في مناطق يهودا والسامرة" يقصد الضفة الغربية المحتلة، كما حذر كوخافي نتنياهو من أن التغييرات المخطط لها ستضر بمكانة الكيان الدولية، وأن "العالم يمكن أن يرى ما يحدث في المناطق كنظامين قانونيين مختلفين - أحدهما لليهود والآخر للفلسطينيين، لكل ما يعنيه ذلك".
وخلافًا لمزاعم بعض أعضاء الائتلاف اليميني، بأنّ نتنياهو هو من بدأ المحادثة، أكدت التقارير أن الحديث جاء بطلب ومبادرة من رئيس الأركان الذي أراد التعبير عن القلق والاحتجاج. وقد رفض مكتب نتنياهو التعليق على المحادثة.
ورد المتحدث باسم الجيش الصهيوني بأن "تحدث رئيس الأركان في الأيام الأخيرة مع رئيس الوزراء المكلف بعد نشر المنشورات حول الخيارات التشريعية المتعلقة بجيش الدفاع الإسرائيلي. في المحادثة تم الاتفاق على أن القرارات المتعلقة بجيش الدفاع الإسرائيلي ستتخذ بعد أن يعرض الجيش الإسرائيلي العواقب والمعاني الناشئة عن هذه القرارات".
يذكر أن قرار نقل مسؤولية الإدارة المدنية إلى رئيس الصهيونية الدينية قد قوبل بانتقادات واسعة بين كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية السابقة. مثل الجنرال (احتياط) عاموس جلعاد، المنسق السابق لعمليات الحكومة في الضفة الغربية وقطاع غزة ورئيس السياسة حاليا والمعهد الإستراتيجي في جامعة رايشمان، حيث قال: "هذا أمر شديد" للأسف وله تداعيات خطيرة، لأن منسق عمليات الحكومة في المناطق ورئيس الإدارة المدنية تابعين في التسلسل القيادي الى رئيس الاركان ووزير الدفاع ورئيس هيئة هي احدى الركائز الاربعة لوجودنا في يهودا والسامرة".
وفقًا له، فإن معنى نقل السلطات إلىسموتريتش هو "أن الأشخاص الذين عملوا معظم حياتهم ضد هذه الأنظمة المسؤولة إلى حد كبير عن المستوى العالي من الأمن - سيعملون في الواقع على تحقيق رؤيتهم للضم التدريجي لـ يهودا والسامرة، لقد فضلوا دائمًا السكان اليهود الموجودين في المناطق وعاجلاً ام آجلا سيؤدي هذا الى تصعيد الصراع مع الفلسطينيين". كما انتقد كبار المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية الصلاحيات التي سيحصل عليها بن غفير أيضًا.