Menu

لمدة ستة أشهر..

محكمة الاحتلال تجدّد الاعتقال الإداري للقيادي نضال أبو عكر من بيت لحم

نضال أبو عكر

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

جدّدت محكمة الاحـتلال الصهيوني، الاعتقال الإداري للأسير القيادي نضال أبو عكر، من مخيم الدهيشة للمرة الثانية على التوالي لمدة ستة أشهر.

وقبل أيّام، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا، منزل المعتقل الإداريّ الصحفي نضال أبو عكر في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، ونكّلت بعائلته، حيث قامت بعزل زوجته منال أبو عكر في غرفة للتحقيق معها، وكذلك تم عزل بناته، ونقلت نجله محمد خارج المنزل، واعتدت عليه بالضرب، علمًا أنه خضع مؤخرًا لعملية جراحية.

وأشار النادي، في بيان صحفي، إلى أنّ قوات الاحتلال لم تكتفي بذلك، بل قامت باقتحام منزل والدة المعتقل نضال أبو عكر، واعتقلت متضامنة إيطالية كانت في منزلها.

وأكّدت زوجة المعتقل أبو عكر، أنّ قوات الاحتلال هددتها بأنها ستعود مجددًا لها، علمًا أنّ العائلة تتعرض للملاحقة، والتّنكيل منذ سنوات، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المنزل مرات عديدة، ونفّذت عمليات اعتداء متكررة بحقّهم.

اقرأ ايضا: المعتقل الإداري نضال أبو عكر يوجّه رسالة لابنته بمناسبة خطوبتها

وتواصل سلطات الاحتلال ومحاكمها العسكرية اعتقال أبو عكر بذريعة البنود الخطيرة التي يتضمنها الملف السري وفق ادعاءات جهاز الأمن الداخلي الصهيوني، ويُحظر على الأسير ومحاميه الاطلاع على بنود هذا الملف بدعوى الحفاظ على مصادر المعلومات الواردة فيه.

واعتقل أبو عكر في سياق ملاحقة قوات الاحتلال له وزجه في الأسر بشكلٍ مستمر منذ العام 1982، فقد زجت به في العام 1987 إلى الاعتقال الإداري لمدة ستّة أشهر دون تقديمه إلى المحاكمة، وفي أواخر الانتفاضة الأولى طاردته نحو السنتين لتزج به مرة أُخرى عدة أشهر إداريًا.

ويبلغ عدد السنين التي أمضاها أبو عكر في السجن أكثر من 16 عامًا، من بينها عشرة أعوام بالاعتقال الإداري، وأطولها مدة كان في العام 2002، حين هاجمت قوة من المستعربين مدعومة بقوّة عسكريّة صهيونيّة محطة البنزين التي كان يعمل بها على الشارع الرئيس القدس - الخليل قبالة مخيم الدهيشة، ليتم اختطافه ووضعه قيد الاعتقال الإداري لمدة ستّة أشهر.

ومددت سلطات الاحتلال اعتقاله الإداري منذ ذلك الحين أكثر من ستة عشر مرة، حيث مكث نحو خمس سنوات متواصلة، واعتقل مرة أخرى بعد عام من إطلاق سراحه مدة أربعة أشهر وجرى تمديدها مرتين، وتكرّر ذلك مرات عدة، ومن بينها اعتقاله في حزيران من عام 2014 ضمن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال وطالت المئات في الضفة الغربية في أعقاب خطف وقتل المستوطنين الثلاثة قرب الخليل، وفي العام 2018، ومرات أُخرى العام الماضي.