Menu

"عشنا أجواءً من الرعب"

بالفيديو والصورسوريا: أهالي حلب يتحدثون لبوابة الهدف عن ظروفهم ومعاناتهم جراء الزلزال المدمّر

دمشق _ بوابة الهدف

تستمر مأساة الزلزال الذي ضرب بعض المناطق السوريّة والتركيّة وآثاره المدمّرة لا سيما النفسيّة على اللاجئين الفلسطينيين والأشقاء في سوريا، إذ تواجه السلطات صعوبات جمّة في إزالة آثار الزلزال والبحث عن المفقودين وسط قلّة الإمكانات المتاحة بفعل العقوبات المفروضة على سوريا.

"بوابة الهدف" قابلت العديد من المتضرّرين في محافظة حلب، إذ أكّد غالبيتهم على صعوبة الأوضاع عقب الزلزال، لا سيما مع الأجواء الباردة وقلّة الإمكانات.

يقول أحد سكّان حلب لموقعنا، إنّ "الوضع مخيف جدًا، ومن الصعب وصفه، قضينا ليلة حدوث الزلزال في السيارة، وعند أصدقائنا، ثم ذهبنا للنوم عند أقاربنا، ولم نرجع إلى البيت"، لافتًا إلى أنّ شقّته في الطابق الخامس من البناية السكنية، ولم يستطع الوصول إليها، نظرًا للحدث المروّع.

مواطن آخر قال، إنّه غادر بيته مسرعًا دون معرفة ماذا يحدث في الخارج، وبعد أن استقر الوضع قليلًا عاد إلى بيته بعد يومين من النوم خارج المنزل بعد حدوث الزلزال، أمّا جاره فقال لموقعنا، إنّ أغلب المواطنين ناموا في تلك الليلة خارج منازلهم، في الطرقات والمساجد والحدائق، في مشهدٍ مأسوي، ووقت حدوث الزلزال خرج الجميع بشكلٍ عاجل للهرب.

اقرأ ايضا: نائب الأمين العام للجبهة الشعبية يلتقي بالحملة الأهلية لنصرة فلسطين.. ويطلق نداء للتضامن مع سوريا العروبة ورفع الحصار واسقاط قانون قيصر الظالم

وأضاف أحد السكّان: "بيتي في حلب الجديدة، نمت في الشارع وقت وقوع الزلزال"، فيما تحدّث جار له بالقول: "عند حدوث الزلزال، نزلت إلى الشارع، ثم اتجهت إلى السيارة لقضاء تلك الليلة فيها، وبمجرد ثواني قليلة انهارت البنايات، وإلى هذه اللحظة لم ندخل منازلنا، وهذا الحدث دب الرعب في قلوب النساء والأطفال".

من جهته، نظّم رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس جولة موسّعة في حلب لتفقّد آثار الزلزال والاطمئنان على الأهالي في المنطقة، حيث أكّد أنّ "الدولة السورية وضعت كل إماكاناتها لإنقاذ الأرواح والتخفيف من حدّة آثار هذا الزلزال المدمّر". 

وارتفعت حصيلة الوفيات من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمالي سوريا وجنوبي تركيا إلى 8764 ضحية على الأقل، وفي سوريا تحديدًا، رُصدت 2530 حالة وفاة في عموم المحافظات التي ضربها الزلزال، فيما أُبلغ عن إصابة 4654 شخصًا.

وحذّرت الوكالات وعمال الإنقاذ من أنّ الأرقام سترتفع على الأرجح، خصوصًا في سوريا، حيث لا يزال الكثير من الناس محاصرين تحت الأنقاض.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أصدر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، نداءً إنسانيًا لإغاثة المنكوبين جرّاء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الاثنين الماضي، وتوفي على إثره الآلاف.

وأكَّد صباحي، أنّ "استمرار الحصار على سورية الحبيبة، رغم الكارثة الكبيرة التي تعرّضت لها مناطق واسعة منها، وصمة عار في جبين كل دولة أو جهة تشارك فيه، وهي إدانة لكل الحكومات التي تدّعي الحرص على حقوق الإنسان، وتتغافل عن نجدة مئات الالاف من السوريين المنكوبين الذين ما زال الكثير منهم تحت الأنقاض".

وحيّا صباحي باسم الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي "جميع الأخوة في المؤتمر القومي العربي في العديد من أقطار الأمّة على مبادراتهم التي أطلقوها في بلدانهم لإغاثة المنكوبين في سورية الحبيبة، وللتضامن مع المنكوبين في تركيا".

ودعا صباحي إلى أنّ "يستنفر أعضاء المؤتمر طاقاتهم للانخراط في كل مبادرات الإغاثة انطلاقاً من مسؤولية المؤتمر منذ تأسيسه تجاه أبناء الأمّة، وإدراكاً منه لدور سورية الحبيبة، في التضامن مع كافة قضايا الأمّة والإنسانية".

ولفت صباحي: إلى أنّ "تضامننا اليوم مع سورية الحبيبة، يحتاج إلى العمل على اتجاهين: أولهما: الإغاثة للمنكوبين وثانيهما النضال لإسقاط "قانون قيصر" الأمريكي على المستويات العربية والإقليمية والدولية".

photo1675856851.jpeg
photo1675856903.jpeg
photo1675856903 (1).jpeg
photo1675858991.jpeg
photo1675858991 (1).jpeg
photo1675858991 (2).jpeg
photo1675858991 (4).jpeg
photo1675858991 (5).jpeg